شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناجي شحاتة.. قاضي الإعدامات والسياسي المزور

ناجي شحاتة.. قاضي الإعدامات والسياسي المزور
هل لديك حساب على الفيسبوك؟ ، سؤال اعتيادي منذ بداية انتشار موقع التواصل...

هل لديك حساب على الفيسبوك؟ ، سؤال اعتيادي منذ بداية انتشار موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، والذي يجمع أكثر من مليار شخص ، وتكون الإجابة حينها ، بكلمتين ، "نعم أو لا" ، أما الآن ، فإن عقوبة هذا السؤال لشخص معين هو السجن 3 سنوات.

 

إنه القاضي محمد ناجي شحاتة، والمعروف بقاضي الإعدامات ، وأول شخص حكم على امرأة بالإعدام منذ الثالث من يوليو الماضي، حيث حكم على الناشط السياسي أحمد دومة بالسجن 3 سنوات بعد انتشار فضيحة أخلاقية له من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، بعد سؤاله ، هل لديك حساب على فيس بوك؟.

 

يشغل المستشار شحاتة حالياً منصب رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأحداث العنف والتجمهر، والتي تم تشكيلها عقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي، كما أنه ينظر حالياً خمس قضايا مهمة

 

أولها القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة"، والتي يحاكم فيها صحفيو "رصد" "سامحي مصطفى وعبد الله الفخراني"، عضوا مجلس إدارة شبكة "رصد"، والزميل عمرو فراج، عضو مجلس إدارة رصد ومدير العلاقات العامة بالشبكة ، ومحمد سلطان المضرب عن الطعام.

 

كما ينظر القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية "خلية الماريوت"، ويحاكم في هذه القضية صحفيو الجزيرة "محمد فهمي وباهر محمد وبيتر جريستي" والتي أصدر فيها حكما على 17 صحافياً بالسجن مدة من 7 إلى 10 سنوات.  

 

وينظر شحاتة قضية أخرى وهي قضية "أحداث مجلس الوزراء"، ويبلغ عدد المعتقلين فيها  268، وعلى رأسهم الناشط أحمد دومة، والتي قضى فيها بعدة مؤبدات

 

والقضية الأخيرة هي قضية "أحداث كرداسة" وقد أمر شحاته فيها لإحالة أوراق 185 شخصًا لمفتي الجمهورية لمفتى الجمهورية، وتحديد جلسة 24 يناير للنطق بالحكم، ومن بين المحكوم عليهم في القضية سيدة تدعى "سامية شنن".

 

احنا ظلمة

 

أثارت تصريحات ناجي شحاتة المتتالية الجدل، بعد إعلانه مواقف سياسية واضحة ، وهو ما يتنافى مع مهنة القضاء الذي يجب أن يظل محايدًا.

 

وسمح ناجي شحاتة في قضية أحداث مجلس الوزراء بخروج معتقلة أجهشت بالبكاء، قائلةً لهيئة المحكمة: "أنا عملت إيه علشان أتعامل المعاملة دي"، " لو هتحكم عليا احكم بالإعدام ولا يوم واحد فى السجن"، وهو ما أثار غضب المستشار محمد ناجى شحاتة، ليعقب على حديث المتهم قائلًا: "بلاش أفلام عربي ومش عاوز أسمع كلام تاني"

 

كما نشبت مشادة كلامية بين هيئة المحكمة والدفاع بقضية كرداسة الذي تمسك بسماع الشهود، وهو ما أثار غضب المستشار محمد ناجي شحاتة رئيس المحكمة، قائلًا لأعضاء الدفاع: "شكرًا، احنا ظلمة وما بنحققش العدل".

 

قاض مزور

 

وزير العدل في حكومة قنديل المستشار أحمد سليمان، قال إنه كان يجب منذ البداية عدم إسناد قضايا إلى المستشار ناجي شحاتة وكل من ثارت حوله الشبهات، بسبب تقديم شكاوى ضده في قضية تزوير انتخابات مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة الزرقا بدمياط، إلا أنه تم حفظ التحقيق ضده قبيل إجراء محاكمات الإخوان.

 

وأضاف سليمان في تصريحات لموقع "دوت مصر"، أنه لا يجوز لشحاتة إعلان تأييده للسيسي كمواطن، خاصة وهو يحاكم خصومه، وإعلان تأييده له يعني ميله لصالح اتجاه بعينه، مشيرا إلى أن تصريحاته تعد إعلانا لعداء وبغض لتيار سياسي معين، وليس مجرد رأي سياسي.

 

وشدد سليمان على أنه عقب تصريحات شحاتة يجب عليه التنحي عن نظر جميع القضايا، فإن لم يفعل يجب على رئيس محكمة استئناف القاهرة إعادة تشكيل هذه الدائرة، قائلا إنه من الخطورة بمكان بل مأساة أن يكون أحد فوق القانون في مصر.

 

رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار فؤاد راشد ،قال في تصريح صحفي إنه يشعر بالمرارة لوصف شحاتة لناس بالكلاب، ووصفه لضحايا يناير بالسادة الحرامية، وهذا يعد إعلانا عن موقفه من الثورة، مشددا أن القاضي يجب أن تكون كلمته محسوبة ومتوازنة، مبديا تعجبه مما يحدث الآن، وقائلًا: أصبحنا نعيش في عالم "صدق أولا تصدق".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023