في الوقت الذي يحتفل أهالي بني سويف فيه بالعيد القومي للمحافظة، يعيش المواطنون أزمات تلو الأخرى، كان أكثرها اشتعالا، أزمتي الغاز والسولار؛ إذ تعاني المحافظة من نقص اسطوانات الغاز من المستودعات ونقص السولار والبنزين من محطات البنزين للشهر الثاني على التوالي، في حين ارتفع سعر لتر البنزين فى السوق السوداء لـ خمسة جنيهات، وسعر إسطوانة البوتجاز لـ 60 جنيه.
واحتفلت محافظة بني سويف بعيدها القومي، أمس الإثنين، والذي يواكب انتفاضة أبناء المحافظة، ضد الاحتلال البريطاني اثناء ثورة 1919م.
وعلى الرغم من أنها تحوي عدد من المناطق الأثرية التي تجذب السياح إليها مثل؛ هرم ميدون، وكهف سنور، إلا أنها من أولى المحافظات فى سوء المعيشة وانهيار اقتصادها.
يقول سعيد أحمد: "بنقف بالساعات ادام محطات البنزين، مفيش بنزين، سعره في السوق السودا بقى ضعف سعرها الأساسي، مرتين طيب هنجيب منين وهنعمل ايه ؟".
وتأتي أزمات الفلاحين في تسويق محصول البطاطس في هذا الموسم، في المرتبة الثانية، وعبر خليل.م، أحد الفلاحين، قائلا "اول سنة البطاطس تبوظ ونخسر فيها كده، البطاطس مرمية في كل مكان وبقينا بنبيعها برخص التراب".
ويمر عيد محافظة بني سويف القومي، في الوقت الذي اعتقلت فيه 3 فتيات منذ ما يقرب من 50 يوم من منازلهن، فضلا عن استمرار تعذيب الشباب داخل مديرية الأمن وحبسهم انفراديا.
وفي الطرق السريعة يشهد طريق القاهرة- بنى سويف من أمام قرية شريف باشا وقرية بنى حدير شكاوى ومشاجرات بين السائقين وأصحاب المحطات، بسبب غياب بنزين 80 ولجوء عدد كبير منهم إلى استخدام بنزين 90 ، 92، وسط مناوشات شديدة بين السائقين.
ومنطقة "نفق الموت" التي تعتبر كوبرى للعبور إلى الموت، كما يسميها الأهالي، تقع عندها تصادمات وحوادث كثيرة، أسبوعيا، وسط تجاهل من المسئولين لتصليح هذا الطريق والنفق.
ومن جهه أخرى، تواصل قوات الأمن حصارها لقرية الميمون ببني سويف لليوم 25 على التوالي، وسط قمع أمني على الأهالي بالقرية وحملات اعتقالات، أسفرت عن اعتقال ما يقرب من 90 شخص، فضلا عن مداهمات للمنازل وتكسير لمحتوياتها.
