كشف فلاحون بمحافظة الفيوم عن سر ارتفاع أسعار اللحوم التي تشهدها الأسواق حاليًا، ويرجع ذلك لأن مهنة تربية المواشي تعد من أهم المهن والنشاطات التي يعتمد عليها المزارعون في الفيوم ، فبجانب عملهم بزراعة الأراضي تكون تربيتهم للمواشي عملًا مكملًا لهذه المهنة.
وعلق الحاج أحمد، قائلًا: تربية المواشي دي حاجة أكيدة عند أي فلاح ولا يكن فلاح بدون تربية المواشي، ويوجد لدينا نوعان من مربيي المواشي أهمهما هو النوع الأول الذي يربي بكميات كبيرة لتسمن ويبيعها للجزارين بالرأس".
وتابع حديثه عن التسمين: فعندما يشتري الفلاح العجول يزن الواحد منها حوالي 300 أو 250 كيلو ويعتمد بعد ذلك علي تكثيف العلف إلي أن يزن في آخر دورة العلف والتي تستمر 4 شهور 500 كيلو.
وقال فلاح آخر: وفي حالة عجول التسمين بتم العلف بأعلاف غير حشيش الأرض والتي تعد أكثر أنواع العلف كلفة، وتسبب مشاكل للفلاح بسبب أرتفاع أسعارها، وفيها يتم صناعة خلطة من 3 أنواع علف (الردة والمستخلص والذرة الصفراء).
وأشار فلاح ثالث إلى أن تكلفة الـ3 شكائر من هذا النوع حوالي 340 جنيه، بخلاف التبن الذي يأتي من أرض الفلاح ولا يحتسب ثمنه وكذلك خلاف أجر العامل، موضحًا أن تلك التكاليف ترهق المربي، خاصة مع استمرارها في الارتفاع.
وقال مربي مواشي آخر: وهناك مواشي تأكل من حشيش الأرض مثل الجاموس و البقر ويعتمد الفلاح فيها على الحليب والزبد والجبن الذي يبيعه.
وأشار إلي أن الربح الذي يحققه مربي المواشي، ليس كما سبق، لأسباب كثيرة منها أن سعر العلف يرتفع بصورة اكبر من ارتفاع سعر الكيلو عند بيعه، وأمراض المواشي التي انتشرت في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن العجل الواحد في التسمين يتكلف 300 جنيه علاج ومصاريف طبيب في الدورة الواحدة.
