شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المجلس الثوري لحكام العرب: أوقفوا دعم السيسي

المجلس الثوري لحكام العرب: أوقفوا دعم السيسي
بعثت الدكتورة مها عزام، رئيس المجلس الثوري المصري، رسالة لملوك وأمراء ورؤساء العرب، المشاركين في القمة...

بعثت الدكتورة مها عزام، رئيس المجلس الثوري المصري، رسالة لملوك وأمراء ورؤساء العرب، المشاركين في القمة العربية العادية، المنعقدة في شرم الشيخ، في 28 مارس الجاري، مطالبة إياهم بوقف دعم من وصفتهم بالانقلابيين في مصر.

وقالت مها عزام، في رسالتها التي حصلت "رصد" على نسخة منها: "أكتب إليكم بمناسبة انعقاد القمة العربية العادية في شرم الشيخ في 28 مارس الحالي، وأستهل خطابي لفخامتكم بالترحيب بكم في بلدكم مصر قلعة العروبة التي انطلقت منها فكرة تأسيس جامعة الدول العربية كمشروع للوحدة والتعاون والتلاحم العربي والخلاص من الاستعمار، وهي أحلام المؤسسين الأوائل لهذا الصرح، ومنهم جدي عبد الرحمن عزام باشا -رحمه الله- أول أمين عام لجامعة الدول العربية، والذي لم يترك معركة ولا قضية عادلة يدافع من خلالها عن العروبة واستقلال وتحرير كامل التراب العربي إلا وخاضها، وهذا ما تحتاجه أمتنا الآن، وهي تمر بحالة ضعف وتفكك غير مسبوقة، بسبب السياسات الخاطئة التي ينبغي تداركها لوقف هذا التدهور".

وأضافت: "ما يجري حاليا في مصر، التي تعلمون جميعا أنها دولة محورية في هذا الصرح العربي الكبير، وقد كان قدر مصر أن يثور شعبها على حاكم جائر وظالم حكم هذه البلاد لمدة 30 عاما، وكان يسعى لتوريثها من بعده، وكانت ثورته حضارية سلمية فاجأت الجميع بما فيهم كل القوى السياسية، لأن مصر كانت تريد التغيير".

وتابعت: "لقد تولى المجلس العسكري السلطة خلفا للرئيس المخلوع حسني مبارك، وأدار المرحلة الانتقالية التي شارك الشعب فيها بالرأي من خلال 5 استحقاقات انتخابية شهد الجميع بنزاهتها انتهت بانتخاب رئيس للبلاد في يونيه 2012، وإقرار دستور لمصر في ديسمبر من نفس العام".

وأردفت: "بعد أن استكملت مصر بناء المؤسسات التي أسقطتها الثورة بشكل ديمقراطي وكانت تتطلع لبناء دولة حديثة تعالج آثار أزمات ومشاكل ضاربة الجذور منذ زمن بعيد، بدأ التآمر على نتائج التغيير وما أفضت إليه الانتخابات في انتكاسة عن كل القيم الديمقراطية التي تعاقدنا عليها في إطار المرحلة الانتقالية، حتى حدث الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 بدعم إقليمي ودولي لا يريد لمصر أن تنهض".

وأشارت إلى أن الحكم أدى إلى مآس عظيمة لم تشهد لها مصر ولا منطقتنا العربية مثيلا عندما استبيحت دماء الآلاف من المعتصمين والمتظاهريين السلميين.

ولفتت إلى أن العرب لم يتعاهدوا عندما أسسوا الجامعة الجامعة العربية على هذه الانتهاكات، ولم يتعاهدوا على نصرة الظالم الفاسد الذي يرتكب المجازر ويغتصب السلطة، وتحالفوا ضد المظلوم ممالأة للظالم ومجاملة له.

واستطردت: "بينما تجتمعون في شرم الشيخ بعيدا عن العاصمة، تنهار الأوضاع بشكل متسارع في القاهرة نتيجة الانسداد السياسي، والانهيار الأمني والاقتصادي، نتيجة تكدس السجون وانتشار التعذيب والمحاكمات الجماعية الظالمة وصدور المئات من أحكام الإعدام الجائرة ضد القيادات السياسية المنتخبة وضد العلماء والدعاة والشباب".

وأكملت: "إننا جميعا ندرك المخاطر المحدقة بالمنطقة، ونحن جميعا ندين الإرهاب بشتى صوره وفي نفس الوقت، ندرك أن هذا الإرهاب يتغذى على المظالم وعلى القمع وعلى الفساد وعلى غياب حكم القانون والعدالة".

واختتمت: "يؤكد المجلس الثوري المصري على الدور العربي في المساعدة في وقف هذا التدهور الخطير في مصر، وعلى التوقف عن دعم الانقلابيين الذي دفعهم للاستمرار في ارتكاب جرائمهم ضد الشعب المصري، ويطالب القادة العرب بالتضامن مع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي يعاني كل أنواع المعاملة السيئة، وهو الرئيس الذي أكد دوما على دور مصر العربي والإسلامي".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023