أفاد الكاتب الصحافي اليمني، صدام أبوعاصم بأن عملية عاصفة الحزم، كانت متوقعة، مبينًا: "لأن كل السبل الدبلوماسية مع الحوثيين، وصلت إلى طريق مسدود".
وفي حديث خاص لـ"رصد"، أوضح الكاتب اليمني، أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) رفضت الانصياع لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودول مجلس التعاون الخليجي، ما سبب حالة من الذعر لدى الدول، دفعها لبدء العملية العسكرية بشكل مفاجئ، على حد تعبيره.
واعتبر "أبوعاصم" أن العملية جاءت "في وقتها المناسب، بخاصة وأن هناك دعوات من قبل متطرفي الجماعة لاستعادة الأراضي السعودية مع اليمن، ودخول السعودية حتى مكة، لنشر دعوتهم كما يزعمون".
وأشار "أبوعاصم" أن الحوثيين بدؤوا في اتخاذ كل الإجراءات التي وصفها بالعنيفة، مع اليمنيين، بخاصة المناطق التي تسيطر عليها ميليشياتهم بشكل كامل، كما أنهم بدؤوا حملة اعتقالات واختطاف للمعارضين، وكذا لمؤيدي الضربة الجوية.
ولفت الصحافي اليمني إلى أن الحوثيين رفضوا الحوار، و"تعاملوا كأنهم الوحيدون على الساحة اليمنية، وليس هناك من يعارضهم"، مبرزًا أن التدخل الخليجي – العربي، لم يأتي إلا بعد مناشدات عديدة من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لهذه الدول بالتحرك لمواجهة الحوثيين.
وأفاد "أبو عاصم" بأن الضربات الجوية استهدفت مطار صنعاء، ومواقع عسكرية وصفها بالحساسة، كانت دول الخليج تخشى سيطرة الحوثيين عليها، بخاصة وأنها تهدد الأمن القومي السعودي بشكل خاص والخليجي بشكل عام، حسب قوله.
وعن تأثيرات العملية العسكرية على المواطنين اليمنيين، قال صدام أبوعاصم، إن السلع الرئيسية، والوقود، بخاصة الغاز، شبه معدومة الآن في صنعاء، "خصوصًا بعد الليلة المرعبة التي عاشها اليمنيون في ظل القصف المتواصل للعملية العسكرية".
وأوضح أن هناك مظاهرات حاشدة، خرجت اليوم الخميس، بمدينة تعز اليمنية، لتعبر عن تأييدها للضربات الجوية التي قامت بها دول الخليج ضد الحوثيين.
وعن الموقف الإيراني أعرب "أبوعاصم" عن توقعه أن تدفع طهران بالحل السياسي السلمي، وتقنع الحوثيين بالتفاوض مع الأطراف الأخرى، وعلى رأسها السعودية، متوقعًا أنه ربما توافق إيران، خلال الأيام القادمة، على مفاوضات تعقدها الرياض أو الدوحة.
وشدد الكاتب الصحافي، أن إيران تعاني من أزمة اقتصادية حادة، بخاصة في ظل الحظر الاقتصادي المفروض عليها، مشيرًا إلى أنها ستلتزم مقاربة حلفائها بالعراق وإيران وسوريا ولبنان.
صدام أبوعاصم أيضًا، أكّد أن العملية العسكرية (عاصفة الحزم)، قضت على البنية التحتية للجيش اليمني بشكل كامل، وعلى رأسها مطار صنعاء، بالإضافة إلى القوات الخاصة وقوات الاحتياط ومناطق إطلاق الصواريخ.
ونبّه إلى أن المناطق اليمنية في صعدة وحجّة، وغيرها من المناطق التي تحتلها مليشيات الحوثيين بشكل كامل، ستشتعل حال حدوث مواجهات برية بينها وبين القوات العسكرية الخليجية، التي قد توسع ضربتها الجوية لأخرى برية، لافتًا إلى أنها أيضًا "ستحرك الشعب الراكد ضد الحوثيين"، على حد تعبيره.
