تساءلت مجلة "ديبلوماتيك كورير" الأمريكية: "لماذا تخصص مصر مليارات اليورو من ميزانيتها الهزيلة لشراء المعدات العسكرية غير الضرورية من فرنسا، رغم أن لديها بالفعل ما يلزم لمحاربة المتشددين الإسلاميين في سيناء؟".
ونقلت المجلة عن خبراء عسكريين قولهم إن "التهديدات في سيناء لا يمكن التعامل معها باستخدام الطائرات المقاتلة التي اشترتها مصر من فرنسا، بينما طائرات الهليكوبتر الهجومية، التي تمتلك منها مصر المئات، بما في ذلك الأباتشي الأمريكية هي الأكثر ملاءمة للهجمات داخل تضاريس سيناء الصعبة".
ونقلت المجلة عن مراقبين "أن السبب في شراء المقاتلات الفرنسية يعود إلى الإحباط الذي تشعر به الحكومة المصرية بسبب تعليق الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لمصر"، مستدركة "أن قائد الانقلاب العسكري لم يكن، مع ذلك، في وضع يسمح له بالتخلي عن الدعم العسكري الأمريكي، لكن الأمر يعتبر رسالة واضحة للولايات المتحدة، مفادها أن مصر مستعدة وقادرة على تنويع مصادر الدعم الغربي".
ورأت المجلة أن "زيارة بوتين الأخيرة إلى القاهرة مثال بارز على ذلك، خاصة إهدائه بندقية كلاشينكوف إلى نظيره المصري في إشارة إلى التعاون العسكري القادم".
وأضافت المجلة: "يبدو أن قائد الانقلاب، يحاول إعادة تقويم موقف مصر كلاعب في الشرق الأوسط، خاصة بعد تلطيخ سمتعه بسبب الانقلاب العسكري، حيث صورته منظمات حقوقية مثل "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش" باعتباره رمزا للقمع والاستبداد، مما أدى إلى تقويض مكانته كزعيم موثوق على الساحة الدولية، وهو ما يُعقد جهود حكومته لتأمين الحصول على الأسلحة والمساعدات العسكرية".
