وقال المتحدث محمد عبد السلام، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، إنه "سبق وأوضحنا للقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق أن اليمن حكومة وشعبًا أبديا استعدادهما للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف إن وجدت فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية"، بحسب "الأناضول".
وأضاف: "لهذا نؤكد مجددًا لأشقائنا في مصر أن يدركوا ألا صحة لتلك المخاوف إطلاقًا وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق"، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الحوثيين.
والتأثير على الملاحة في "باب المندب" يلحق الضرر بالملاحة في مجرى قناة السويس العالمي، حيث اكتسب المضيق، الممر المائي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس العالمية التي تعتبر أقصر طريق ملاحي في العالم بين الشمال والجنوب.
ويمر عبر القناة نحو 12% من حجم التجارة العالمية، مما شكل أهمية حيوية لمضيق باب المندب باعتباره المدخل الجنوبي للقناة.
واعتبر عبد السلام أن محاولة إثارة المخاوف حول "باب المندب" هدفها مساندة ما أسماه "العدوان السعودي الصهيوأمريكي على الشعب اليمني والذي لا مبرر له إطلاقا"، بحد قوله.
والأسبوع الماضي، قال مصدر محلي، في مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز اليمنية، إنهم تلقوا أنباء عن إنزال مظلي لقوات برية مصرية، لحماية ميناء المخا ومضيق باب المندب الاستراتيجي.
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الحوثيين: "نؤكد لكل الأشقاء والأصدقاء الموجودين في اليمن بمن فيهم من أعلنت بعض الدول مشاركتها في العدوان الغاشم على اليمن أن موقفنا منهم لن يتأثر مطلقًا بمواقف حكوماتهم، كوننا على يقين تام أن مواقف الشعوب العربية والإسلامية رافضة كل الرفض للتحالف الأمريكي الصهيوني الذي يسعى إلى تدمير الأمة العربية والإسلامية وإثارة الخلافات ولم يتحرك يومًا واحدًا لحل قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة مليشيات الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليًا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
وتقدم مليشيات الحوثيين على الأرض يأتي رغم مواصلة تحالف عربي إسلامي يطلق عليه "عاصفة الحزم"، وتقوده السعودية، لليوم العاشر على التوالي، توجيه ضربات جوية على أهداف تابعة للحوثيين وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.