آثارت "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في إطار ما يُعرف بـ"التحالف العربي"، حالة من الجدل بين أوساط الكثير من السياسيين والإعلاميين، ما أدى إلى تبادل الإتهامات والتراشق بالألفاظ.
وظهر جليًا في هذا الإطار إتهام أحد المحللين للسعودية بتدمير البنية التحتية لليمن والعمل لصالح الإخوان المسلمين، في حين كشفت الخارجية المصرية عن أدوار لعبتها موسكو في ترتيب إرسال طائرات لجهات على علاقات طيبة مع الحوثيين لأجل إجلاء المصريين من صنعاء.
فخلال مقابلة تلفزيونية مع المحلل السياسي أحمد عزالدين على فضائية "القاهرة والناس"، تناول فيها الأوضاع الدائرة في اليمن، وجه اتهامًا للسعودية بأنها تسعى للهيمنة على تلك الدول، واتهم الرياض بـ"قصف وتدمير" البنية التحتية للشعب اليمني وضرب السجون تسهيلا لنشر الفوضى لصالح جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
واستعرض موقع الـ"CNN"، رفض عزالدين، بقوله: أن الحرب هي ضد إيران، وسخر من وضع أناشيد لعملية "عاصفة الحزم" مضيفًا "إذا كان الهدف من الحرب هو تغيير الطبيعة السكانية والمذهبية أو إفناء فصيل يمثل 35 في المائة من الشعب اليمني فهي حرب مستحيلة." وتابع بالقول:" "الدور المصري هو للفرملة لأن الطريقة التي يعامل بها اليمن مذلة، ولا يمكن التعامل مع هذا الشعب بهذه الطريقة."
من جانبه، كشف السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم الخارجية أن هناك تواصلا مع الدول الصديقة لتسيير بعض الرحلات الجوية لإجلاء المصريين من صنعاء، موضحًا في اتصال مع الإعلامية لميس الحديدي "الطائرات المصرية ليس بوسعها نقل الرعايا المصريين لأسباب أمنية وننسق في هذا الصدد مع إحدى الدول الصديقة وشركة يمنية."
وتابع عبدالعاطي بالقول: "روسيا الاتحادية لديها اتصالات مع الميلشيات المسيطرة على الأرض وهذا أمر غير متوفر لنا ولذلك نتواصل مع طرف ثالث."