الترمادول؛ مسكن ألم مركزي له مفعول مقارب للكوديين. ويصنف ضمن مسكنات الألم من الدرجة الثانية. يؤثر على نفس مستقبلات المورفين، ويسبب إدمانًا، ولكن بصفة أقل من باقي المورفينات.
مصر تحتل المركز الأول في إدمان الترامادول
أظهرت دراسة أعدتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عام 2012، أن عدم الاستقرار السياسي في مصر ساهم بشكل كبير في انتشار العديد من المواد المخدرة، على رأسها الحشيش والبانجو والترامادول، حيث ضُبط أكثر من 435 مليونًا و622 ألف قرص ترامادول، هُربت من عدة دول على رأسها الصين والهند.
وأكد مسؤول بالهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، أن السنوات التالية لعام 2012، شهد انتشارًا أكبر لمخدر الترامادول، إذ أصبحت مصر الأولى في إفريقيا من حيث استهلاكه؛ وفقًا لدراسة أعدتها وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي.
إدمان الحشيش في مصر “أولًا” ثم الترامادول
ونشرت وزارة الصحة خريطة حول معدلات الإدمان، أوضحت أن الحشيش والترامادول أكثر المواد المخدرة انتشارًا في محافظات الجمهورية. ويأتى الترامادول في المركز الثاني في شيوع الاستخدام بين المدمنين، أما المواد الأفيونية فتحتل المرتبة الثالثة في التعاطي.
وكشفت خريطة إدمان المخدرات والكحوليات عن ارتفاع معدلات إدمان المخدرات فب محافظة القاهرة، فب العينات التى تم فحصها بنسبة 33%، تليها محافظة سوهاج 26%، وأسوان 20.6%، ومطروح 19%، والبحر الأحمر 18%، والمنيا 17.4%، والسويس 13.7%، ثمّ الإسكندرية 13.4%.
واحة السحر والجمال لبيع الترامادول “أمام الشرطة”
وفي منشور طويل على موقع التواص الاجتماعي “فيس بوك”، زعم أحدهم أنه “مدمن هيروين”، ليخبر عن مكان، وصفه بـ”واحة السحر والجمال” لبيع المخدرات بأقل الأسعار.
وأوضح صاحب المنشور قائلًا: “وصلت لمصدر بيع الهروين بعد تعب طويل واكتشفت أنه ليس بخفي عن عين أي أحد ولا حتى الدولة أو الشرطة”، مضيفًا “وصلت للسحر والجمال.. السحر والجمال اسم البلد حيث يبيعون الهيروين فيه.. المكان على طريق العاشر من رمضان والإسماعيلية، وشباب مصر كله هناك تقريبًا”.
نشطاء: واحة السعادة حقيقية
كتب الباحث في الاجتماع السياسي علي الرجّال، تدوينة عبر حسابه على “فيس بوك”، يقول فيها، إنه سمع القصة من قبل، ومن أكثر من شخص، مشيرًا إلى أنها قصة قديمة “والإقبال على الهروين في هذه المنطقة حقيقي طبقًا لعديد من الروايات، لكن الاختلاف الوحيد هو الإقبال والتشكيلة الاجتماعية”.
وعن تجارة المخدرات ودور الشرطة فيها بصفة عامة، يقول الناشط السياسي علي خفاجي، إن “المخدرات تُباع في كل مكان وعلى النواصي والشوارع، ومتوفر بأرخص الأسعار”.
وأضاف “خفاجي” في تدونة على “فيس بوك”، أن “الشرطة لا تستطيع منع المخدرات لأن المدمن قد يدمر المجتمع لهذا السبب، إضافة إلى أن كبار الضباط وصغارهم لهم نسبة في بيع تلك المخدرات”، مؤكدًا صحة قصة تلك المنطقة (واحة السعادة والجمال) التي يُباع فيها الهروين.