وصل بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، ووفده المرافق له، إلى دولة أرمينيا، في زيارة هي الأولى له لأرمينيا منذ توليه الكرسي البابوي في 2012.
تستغرق الزيارة، أسبوع لتواضروس الثاني ووفده المرافق، المكون من الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوأنس أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية، والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا تواضروس الثاني.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرمينية إحدى الكنائس الأرثوذكسية المشرقية المتفقة مع الكنيسة القبطية المصرية في المذهب.
وقال مراقبون، إن هذه الزيارة لها أصداء سياسية أخرى، إذ أثيرت في الآونة الآخيرة قضية مذابح الأرمن والتي شهدت تضامنًا مسيحيًا لمطالبة الأتراك بالاعتراف بها، وهو ما رفضته تركيا بشكلٍ تام.
وكانت تصريحات قد صدرت عن بابا الفاتيكان بهذا الصدد وهو ما أغضب تركيا وأشعل الموقف بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي هاجمت المروجين لهذا الادعاء التاريخي.
وفسر مراقبون، زيارة بابا الإسكندرية تواضروس الثاني في نفس توقيت اشتعال الأزمة، تضامنًا مع ادعاء الأرمن ضد الأتراك ومشاركةً في إحياء ذكرى المذابح، وهو ما اعتبره البعض مكايدةً سياسية في تركيا، بسبب خلافها السياسي مع النظام الحالي في مصر.