أعربت حركة “صحفيون من أجل الإصلاح”، في بيان أصدرته، عن أسفها بأن يمرّ “اليوم العالمي للصحافة” والحالة الصحفية في مصر من أسوأ ما تكون عليه؛ في ظل انقلاب عسكري كَبّد الصحفيين خسائر لم يروا مثلها في تاريخهم الطويل.
وأضافت الحركة -في بيان لها- “فمما يؤسَف له أن الصحفيين المصريين يحتفلون بتلك الذكرى العالمية وهم ما زالوا في رثاء 11 صحفياً من زملاء مهنتهم، ارتقوا أثناء ممارستهم لمهام عملهم؛ هذا بخلاف ما يزيد عن 100 صحفي وإعلامي معتقل في سجون الانقلاب يعانون العديد من ألوان القمع والقهر والتعذيب البدني والنفسي”.
وأضاف البيان: “كل هذا إلى جانب الصحفيين المطاردين والمحرومين من أداء مهنتهم بحرية نظراً لتعقب الانقلاب لكل صاحب قلم حر يأبي إلا أن ينقل الحقيقية للعالم كله، لا أن يكون بوقاً انقلابياً يشارك بالموافقة والتحريض على القتل وإراقة الدماء”.
وتؤكد حركة “صحفيون من أجل الإصلاح”، أن “قمع حريات العمل الإعلامي والصحفي في مصر لم تقتصر على قادة الانقلاب والعسكر؛ بل امتدت -مع الأسف- إلى مؤسسات دولية إعلامية، والتي كان من المفترض أن تقف مع حقوق الصحفيين أو على الأقل أن تقف على الحياد، لا أن تناصر العسكر بإغلاق قناة فضائية تُعَبّر عن مؤيدي الشرعية، وهي قناة “رابعة”؛ فيما يعني الدعم الصريح للانقلاب في معاداته للإعلام والصحافة غير الداعمة له ولسياساته الدموية”.
وتشدد الحركة على أن “صحفيون من أجل الإصلاح” ومعهم الكثير من الإعلاميين والصحفيين الشرفاء المهنيين الحريصين على مصالح وطنهم وبلادهم، سوف يستمرون في مواصلة نضال الكلمة والصحافة الحرة، وكذلك النضال من أجل الإفراج التام عن كل معتقلي الصحافة والإعلام، ومن أجل القصاص العادل لكل شهداء الصحافة، الذين كانت حياتهم ثمناً لممارسة المهنة ونقل الحقيقة بلا زيف أو خداع”.