عقدت الجمعية المصرية لأمراض القلب، أمس الجمعة، ندوة توعية لمرضى قصور عضلة القلب في معهد القلب القومى، بمشاركة حوالى 150 مريضًا بمناسبة اليوم العالمى لقصور عضلة القلب.
وقال مجدي عبد الحميد أستاذ طب أمراض القلب بجامعة القاهرة ، إن حوالي 23 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من قصور عضلة القلب، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع زيادة أعمار السكان، ويعد قصور عضلة القلب سببًا معروفًا لإقامة المرضى فوق سن 65 فى المستشفيات لتلقى العلاج.
وأضاف: “فى مصر تتزايد معدلات الإصابة بقصور عضلة القلب، نتيجة انتشار عوامل الخطورة على نطاق واسع، وتشمل تلك العوامل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكر، ويعد رفع وعي المرضى أمرًا ضروريًا فى ظل هذه الظروف، فضلاً عن ضعف وعي المرضى بشكل ملحوظ”.
وصرح محمود حسنين أستاذ طب أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، أن هذه الندوة تمثل أولى الخطوات التى سنتخذها لرفع الوعى بقصور عضلة القلب فى مصر، فهناك حاجة ماسة لذلك، مؤكدًا أن الجمعية المصرية لأمراض القلب أجرت دراسة لمدة عامين بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، وبمشاركة 2145 مريضا،حيث أثبتت هذه الدراسة أن نسبة إصابة الرجال بقصور عضلة القلب تصل إلى ضعف نسبة إصابة السيدات، كما أوضحت الدراسة أن مرضى قصور عضلة القلب فى مصر يصابون بالمرض وهم أصغر فى السن بحوالى 10 – 13 عام، مقارنة بأوروبا، وأن 60% من المرضى مدخنين.
بينما قال ناصر طه مدير وحدة أمراض القلب والرعاية المركزة بكلية طب جامعة المنيا، “هناك نوعان من قصورعضلة القلب، الأول يحدث نتيجة ضعف انقباض عضلة القلب، أما الثانى فيحدث نتيجة ضعف انبساطها وهو نوع نادر”.
وأشار إلى أنه بالنسبة للنوع الثاني من قصور عضلة القلب، فالأدوية تعمل فقط على الحد من أعراض المرض”. وقد تعرف المرضى خلال الندوة على تغييرات أسلوب الحياة اللازمة لتحسين التعامل مع المرض ويشمل ذلك فقدان الوزن أو الحفاظ عليه، والتوقف عن التدخين والتأكد من شرب كميات كافية من السوائل والحد من تناول الكافيين أو تجنبه وأكل وجبات صحية للقلب وممارسة الأنشطة الخفيفة والتحكم فى التوتر ومتابعة ضغط الدم والحصول على راحة كافية للجسم.