ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺘﻘﻠﻲ ﻭﺳﺠﻨﺎﺀ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ “ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻣصر”، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ إﻟﻰ أﻱ ﺳﺠﻦ آﺧﺮ ﺃﻭ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺗﺮﺣﻴﻼﺕ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ- بحسب مصادر-.
وقال أحد أهالي المعتقلين،رفض ذكر اسمه-، أن ذوييهم، يعانون ﻛﻞ أﻟﻮﺍﻥ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﺴﺠﻦ ﻗﻨﺎ لعرﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أﻭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ لـ 13 ﺳﺎعة ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ,ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ 6ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ، إلا أن ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻠﺔ ﻳﺘﻌﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﻼﺑﺸﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻃﻌﺎﻡ أﻭﺷﺮﺍﺏ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺟﺮﻋﺔ ﻣﺎﺀ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ.
ﻭﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻼﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻗﺎﻡ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻠﺔ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻻﻫﻠﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ، ﺗﺎﺭﻛا ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﻼﺕ ﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻛﻼﺑﺸﺎﺗﻬﻢ.
وطالب أهالي المعتقلين، المنظمات الحقوقية، والجهات المعنية بحقوق الإنسان الالتفات ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺳجن ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺻﺎﺭﺧﺔ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﺍﺕ ﺍلآﻭﺍﻥ، خشية تكرارا ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻤﺠﺰﺭﺓ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺮﺣﻴﻼﺕ ﺳﺠﻦ “أﺑﻮ ﺯﻋﺒﻞ”.