انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#زلفى_حلم_رافض_يموت” ، يحكي قصة الطالبة زولفي عاطف محمد مصطفى، طالبة قسم العمارة بكلية هندسية أسيوط، والتي ضاع حلمها بعد أن كم عليها 3 سنين غيابى، لتنقلب حياتها رأسًا علي عقب، فبعد أن كانت تعلم بقسم العمارة والتصميم الهندسية، أصبح أمام طريقها الكلابشات والسجن .
زلفى الطفلة التى لم تكمل عامها الثامن عشر، بدأت قصتها بدخولها كلية الهندسة، تبحث عن الترتيب من الأوائل بالكلية والتفوق لتكون المتميزة بقسم العمارة، وفي يوم علمت أنها تم تحويلها لمجلس تأدييب بزعم أنها كانت في مظاهرة تم خلالها تكسير المبنى الإداري.
وبحسب المدونين عبر هاشتاج”#زلفي_حلم_رافض_يموت” ، فزولفي من معارضي حكم العسكر، ولكن لم تكن موجودة بالتظاهرة، وهي استخرجت الأوراق التي تثبت أنها كانت في سكاشن طوال اليوم لكن رئيس الجامعة لم يأخذ بتلك الأوراق وظل مجلس التادييب متواصل وبالإضافة لذلك تم تحويل القضية للجنايات.
وبحسب صديقتها المدونة بالهاشتاج ، أكدت أن زولفي لم تهتم وظلت منشغلة بدراستها لتحقق حلمها وتدخل قسم عمارة، وأيضاً الجامعة بالقيادة الأمنية ظلت علي طريقها وأصدرت قرار بفصل زولفي ترم كامل من الكلية وأصحبت لا تعرف مصيرها هل هتكمل الترم وتدخل أولى هندسة السنة التالية أم أنها ستعيد السنة ظلما.
وفي هذا السياق رفض زملائها القرار الظالم ونظموا وقفة احتجاجية عقب القرار مباشرة بساحة الكلية حتي يتم رفع تظلمها للعميد، متأملين المساعدة في شئ، ولكن أغلق العميد باب الأمل وقال ليس بيده شيء.
لم تكتفي زولفي بما حدث واتخذت السلك القانوني ورفعت دعوة قضائية لتمكنها من دخول امتحانات إعدادي هندسة حتى انتهاء التحقيق وتمكنت من دخول امتحانات الترم، وظهرت النتيجة ولم يكتب أمامها التقديرات ولكن بحثت عن حل واستخرجت نتيجتها وتمكنت من دخول قسم عمارة .
وظل التحقيق مستمر حتى بداية الترم الأول من أولى هندسة ودخلت القسم الذي تريده، حاولت أن تنسى مجلس التأديب والقضية الجنائية وتركز علي حلمها، انتهى الترم الأول من أولى عمارة، ومع أول يوم من الترم الثاني تم الحكم في قضيتها بـ 3 سنين غيابي .
ظلت مختفية عن أعين صديقاتها لمدة 4 أيام حتى تعلم ماذا تفعل، وظهرت بعد ذلك بعد إعادة إجراءات للقضية، وظهرت نتيجة الترم الأول، وقد كانت من آوائل دفعتها برغم ما مرت به، ولكن في الفترة الاخيرة لم تعد زلفى تهتم بدراستها ويبدو عليها القلق الذي تخفيه عن صديقاتها .
واثناء إعادة المحاكمة لم تذهب زولفي للمحكمة وعلمت صديقتها إنها تم تأييد الحكم عليها بـ3 سنوات، واختفت بعد ذلك، وتوقفت حياة زولفي حتى يسقط الحكم عنها مع سقوط الحكم العسكري، وقد أهدت زولفي لدفعتها لوحة تذكارية لكي يتذكروها .
وكانت قضت محكمة جنايات أسيوط السبت الماضي، بالسجن ثلاث سنوات على زولفي عاطف محمد مصطفى وبراءة 4 آخرين في القضية رقم 7800 لسنة 2014 جنايات أول أسيوط والمتهمين فيها بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون.
وجاء الحكم ضمن مجموعة من الأحكام قضت فيها محكمة جنايات أسيوط بمعاقبة 5 أشخاص بالسجن 3 سنوات وبراءة 30 آخرين في 5 قضايا انضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وإحراز قنبلة.
