قالت سندس عاصم، منسقة الإعلام الخارجي للرئيس محمد مرسي، والمحكوم عليها بالإعدام في ما يعرف بقضية “التخابر”، إن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، يخاف من الشباب ويعتبرهم العدو الأول، لأنه يرى فيهم الخطر الأكبر على نظامه.
وأضافت سندس، في مقاله لها اليوم في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هذ الأحكام تأتي ضمن سلسلة “المحاكمات الهزلية” للمعارضين السياسيين التي وصفتها منظمات حقوق بالتمثيلية، وتفتقر إلى الإجراءات القانونية وتنتهك حقوق الإنسان، على حد قولها.
وأوضحت أنها “في الخامس والعشرين من يناير شاركت في المظاهرات ضد نظام حسني مبارك الذي أغرق البلاد في الفساد والظلم لمدة ثلاثة عقود وهتفنا من أجل الحرية، وقتها كان وما زال الاستبداد بكل أشكاله هو العدو الأول لنا، وكان الحراك السياسي هو الذي وحد المصريين بغض النظر عن الانتماءات والاختلاف السياسي”.
وأشارت إلى أنها “حلمت بتلك اللحظة التي سأذهب فيها إلى صندوق الاقتراع، وأنا أعلم أن صوتي سيصنع الفرق مثلما يحدث في كل الدول الديمقراطية”.
وعبرت سندس عن أيديولوجيتها، قائلة “أنتمي إلى التيار الإسلامي الوسطي الذي لا يرى أي تعارض بين الديمقراطية والإسلام، وفي الحقيقة فإن الإسلام يقف بقوة ضد الظلم وانتهاك حقوق الإنسان والاضطهاد، وخصوصًا اضطهاد المرأة، ولذلك تطوعت في حملة الدكتور محمد مرسي كمنسقة للإعلام الخارجي، وبعد ذلك تم تعييني بنفس الوظيفة بعد انتخابه كأول رئيس يتم انتخابه عبر انتخابات حرة ونزيهة، وهي اللحظة الوحيدة التي استطاع المصريون المشاركة فيها بانتخابات حرة ونزيهة”.
وتابعت “بعد انقلاب العسكر في 3 يوليو لم أكن أتوقع أن يكون دعمي للديمقراطية وعملى في مكتب أول رئيس منتخب سيكون سببًا لسجني أو اتهامي بتهمة قد تؤدي بي إلى حبل المشنقة”.
وقالت إن “سبب هذا الحكم هو كونها امرأة متعلمة مستقلة، ولديها نشاط سياسي وتوجه إسلامي”، متهمة نظام العسكر بأنه “يقتل حلم الديمقراطية والحرية في قلوب الشباب المصري، ويريد أن لا يعلم العالم شيء عن ما يحدث في مصر ولكنه سيفشل، لافتة إلى هناك تغيير في الوعي الجمعي للشعب المصري”.
واختتمت مقالها “أنا لست من عشرات الآلاف الأبرياء الذين يعانون في السجون أو من الذين عذبوا فأنا في بريطانيا لاستكمال دراساتي العليا في السياسة العامة، ولقد قررت الحصول على درجة أكاديمية وعلمية لخدمة وطني الذي تربيت به وأعتز به كثيرًا”.