لا تكاد تسير في أحد شوارع أسيوط إلا وتجد مقلب قمامة عشوائي، سواء كان بجوار مدرسة أو حتى مستشفى، أو ميدان عام، فبرغم إبرام المحافظة تعاقدات وبروتوكولات تعاون بينها وبين مؤسسات من شانها انتشال القمامة من الشوارع، تظل شوارع اسيوط مزينة بالقمامة، بدلاً من تخصيص أماكن محددة بعيدة عن التجمع السكاني على أن يتم وضع صناديق القمامة بها.
ويوجد الكثير من تجمعات القمامة تحت جدران مستشفى أسيوط العام “الشاملة”، وكذلك تحت أسوار مستشفى الحميات بأسيوط، وبدلاً من أن ينعم المريض بالراحة ويتنفس هواء نقي فإنه لا يكاد يجد سوى رائحة القمامة.
وبالنسبة للمدارس، فإن سور مدرسة أسيوط الثانوية التجارية للبنات بحي السادات، يحتوي على أكبر تجمع للقمامة في حي غرب حيث تصل تجمعات القمامة فيه إلى عشرات الامتار، وكذلك مدرسة “الدكتور طه حسين الابتدائية المشتركة” بحي المجذوب حيث تتراكم تجمعات القمامة أسفل سور المدرسة.
وتعليقاً على تلك المشكلة يقول محمود جميل، “الناس ما يتصدق تلاقي مكان يعملوه مقلب عمومي وأي حد عنده أي حاجة مش عايزها يروح رميها، المشكلة مش على المحافظة لوحدها، الأهالي هما كمان المفروض يحافظوا علي البلد”.
وتقول سهام علي، “المفترض المحافظة تعاقب اللي بيرمي الزبالة بجوار المستشفيات والمدارس ويكون في رقابة شديدة على الموضوع ده، لكن لا المحافظة بتراقب ولا الأهالي بيمتنعوا”.
بينما يرى حسام عبدالله ان المشكلة هي الثقافة الخاصة بالمواطن حيث يقول “احنا متعودناش إن في أماكن ينفع تكون تجمعات للقمامة وأماكن لأ، احنا محتاجين توعية عن خطر التجمعات دي، وايه الأمراض اللي بتتسبب فيها“.