تعاني محافظة الفيوم، العديد من مشاكل الطرق والمواصلات، وتتصدر مشكلة الميكروباص أو مايطلق عليه الأهالي “السرفيس”- وهو وسيلة المواصلات الرئيسية بالمحافظة- أكبر مشاكل المواطنون لتعنت السائقين تجاههم من ناحية ، وعدم توفر مواصلات لبعض الأماكن من ناحية أخرى، واستغلال السائقين للركاب برفع التسعيرة إجباريًا من ناحية أخرى.
يقول رامي محمود، طالب بجامعة الفيوم، ويقطن بمنطقة الحواتم، إنه يعاني الأمرين خلال عودته للمنزل عقب ذهابه للجامعة وذلك نظرًا للإختناق المروري في هذا الوقت، وأيضًا تعنت العديد من سائقي الميكروباصات في الوصول لمنطقة الحواتم واكتفائهم بالوصول لمنتصف المسافة وإجبار الركاب علي النزول .
كما اشتكت الحاجة ثناء عويس، من غياب الرقابة علي المواصلات فكثيرًا ما يرفع السائقون أُجرة الركاب إجباريًا، قائلين “اللي مش عاجبه ينزل” ، مضيفة أن وسيلة المواصلات التي تتحرك من منطقة المسلة وصولًا لمنطقة السلخانة يجبر فيها السائقون الركاب علي دفع أُجرة جنيه، برغم أن التسعيرة المحددة هيا 0.75 قرش فقط، كما يتحجج آخرون بأن ليس معهم مايكفي للباقي.
بينما أعرب صلاح مصطفى، عن أسفه لعدم توفر مواصلات لعدد من مناطق المدينة برغم صغر مساحتها وإضطراره في كثير من الأحيان إلى ركوب أكثر من مواصلة للوصول للمكانه المنشود.
وأشارت عبير مُراد، موظفة، إلى إضطرارها في بعض الأحيان إلى ركوب مواصلات خاصة “تاكسي” برغم عدم قدرتها المادية عليه، وذلك لتجنب الممارسات اللاأخلاقية التي قد تواجهها خلال الركوب من تحرش بدني وسكوت الركاب عنه، وتزاحم الرجال بجانبها في الركوب، بخلاف اضطرارها أيضًا في أيام أخرى للوقوف ومابه من مخاطر لكي تتجنب المزاحمة.
ونوه مُراد كامل، إلى أن عدد كبير من الميكروباصات غير صالحة للاستخدام من الأساس- بحسب وجهة نظرِه، لما فيها مشاكل عِدة داخلية من الكراسي الحديدية، وضيق الأماكن بشدة، وصغر حجم الميكروباص وتكسر زجاج العديد من الشبابيك .