قالت مجلة “كاونتر بانش” الأميركية، إن أداء السيسي في ألمانيا أبرز موهبته كمروِّج للإنتاج والاستقرار؛ فمنذ وصوله إلى السلطة، روّج السيسي بنجاح لـ”الاستقرار أولًا” كبديل لـ”الإصلاحات”.
جاء ذلك في تقريرٍ نشرته المجلة للكاتب أليسون ويست، أوضح فيه أن رد الفعل الذي واجهه السيسي في برلين كان مختلطًا، ولم يعد من المؤكد أن تسويق الاستقرار سينجح على الساحة الدولية.
وأشارت المجلة، إلى أن السيسي قوبل بردود فعل متفاوتة من الجمهور؛ حيث واجه مظاهرات مؤيدة له، في مقابل احتشاد الإخوان ومواليهم رفضًا لزيارته، فيما تظاهرت مجموعة صغيرة من “المسار الثالث” من المصريين ونشطاء حقوق الإنسان رافعين لافتات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان بمصر، وعلقوها على بعض المباني والكباري في برلين.
وأضافت المجلة “نقلت طائرة خاصة أكثر من مائة موالٍ للنظام في ما يسمى بـ”وفد شعبي” لمساعدة السيسي في إبراز صورة إيجابية عن الدعم الشعبي لسياساته، بينما منع مصريين آخرين بشكل انتقائي من السفر تحسبًا لقيامهم بانتقادات للنظام مثل محمد لطفي، المدير التنفيذي للوفد المصري للحقوق والحريات، الذي أُوقف في المطار وهو في طريقه إلى برلين للمشاركة في جلسة استماع في البرلمان الألماني عن حالة حقوق الإنسان في مصر”.
واختتمت المجلة: “برغم أن السيسي ومعجبيه يؤمنون بالرواية الواردة في سائر الصحافة المصرية، لكن هناك آراء أكثر متنافرة في التغطية الإعلامية الدولية تُشير إلى أن جهوده في إعادة صياغة صورته في الخارج قد لا تنجح بسهولة”.
