نقلت صحيفة الجارديان البريطانية، الخميس، عن ضابط رفيع في الجيش البريطاني قوله إن آمر القوات العراقية في الرمادي غرب العراق، هو المتسبب في سقوط المدينة بيد تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن أصدر أمرًا بالانسحاب من المدينة.
وقال العميد كريستوفر شايك، الضابط في قوات التحالف التي تقاتل تنظيم “الدولة”، إن الرمادي سقطت لأن القائد العراقي أمر قواته بالانسحاب من المدينة، ولم يكن هناك ما يستوجب الانسحاب، مؤكداً أنه لو كان اتخذ قرارًا بالبقاء لكان موجودًا حتى الآن.
وأضاف في لقاء مع الصحفيين وسط بغداد “دخول تنظيم الدولة الإسلامية للرمادي ليس انتصارًا، هو لم يهزم الجيش العراقي”.
وتقول الجارديان إن القوات العراقية ابتليت بقادة غير أكفاء، وبعضهم معينون من قبل الجهات السياسية والأحزاب، حيث سبق أن تم العام الماضي عزل العشرات من الضباط في الجيش العراقي.
اللواء الركن محمد خلف الفهداوي، قائد عمليات الأنبار أثناء سقوط الرمادي بيد تنظيم “الدولة”، كان قد أصيب في إحدى المعارك مع التنظيم، رفض التعليق على مثل هذه الاتهامات، مبينًا أنه ليس لديه الإذن بالحديث في هذه القضية.
وكانت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، قد سقطت منتصف مايو الماضي، بيد تنظيم “الدولة”، في ما وصف بأنه أسوأ انتكاسة تعرضت لها القوات العراقية منذ سقوط الموصل، في يونيو من العام الماضي.
وشنت قوات التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت التنظيم في كل من العراق وسوريا؛ في إطار حملتها لمكافحة توسع التنظيم.
