توصلت دراسة حديثة، أجراها باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى أن أولئك الذين تحيطهم ضوضاء مرورية يومية عرضة للموت بنسبة أربعة في المائة أكثر من غيرهم الذين يعايشون مستويات 55 ديسيبل، وهي تلك التي تعادل مستوى صوت الحديث بين الأشخاص.
ووفقًا لنتائج هذه الدراسة التي نشرت في «مجلة القلب الأوروبية»، فإن ضوضاء السيارات تثير اضطرابًا يحرم من النوم، لكن الجديد هذه المرة أنها قد تقصر العمر بحسب بحث جديد يربط بين الطرق التي تشهد ضوضاء بخطر التعرض لسكتة قلبية.
كما ربطت الدراسة أيضًا بين أمراض القلب والشرايين بوفيات المرور، والتي بحسب علماء قد ترجع إلى ارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في النوم والضغط العصبي الناتج عن الضوضاء.
وتصنف منظمة الصحة العالمية درجة الضوضاء 55 ديسيبل على أنها المستوى الذي يمكن أن يسبب مشكلات صحية للمجتمع وهو تقريبًا نفس مستوى الصوت في الحديث.
وتنصح المنظمة، في دليلها الإرشادي، بأن يكون مستوى الضوضاء في المجتمع أقل من 30 ديسيبل، مشيرة إلى أن 40 في المائة من الأفراد في الدول الأوروبية معرضون لضوضاء المرور والتي تتجاوز مستوى 55 ديسيبل.
ووجدت الدراسة التي لاحظت 8.6 مليون شخص يعيشون في العاصمة البريطانية بين عامي 2003 و2010، أن البالغين الذين يعيشون في مناطق تشهد أعلى ضوضاء مرورية يوميًا أكثر عرضة للنقل إلى المستشفى نتيجة الأزمات القلبية.