حاولت صحيفة الإندبندنت البريطانية، وضع تصور لما سيكون عليه تنظيم الدولة بعد عام من الآن، مستعينة بمجموعة من الخبراء المخضرمين.
وأشارت الصحيفة إلى تحول تنظيم الدولة من مجموعة متمردة صغيرة إلى واحد من أهم أنجح وأخطر التنظيمات الإرهابية على الإطلاق.
توقعت الصحيفة أن التنظيم سيتحول إلى شكل أقرب إلى تنظيم القاعدة، وسيتحول تركيزه من الأعداء القريبين (العراق وسوريا كمثال) إلى الأعداء البعيدين (الولايات المتحدة وأوروبا)، مؤكدة أن جيل الألفية سيتأثر بأفكار التنظيم، الذي ستصبح عالمية، وأشارت إلى وجود أعضاء له في الشيشان كمثال، وتواصل توقعاتها بأن يتمدد التنظيم ليفتتح فروعًا له في دول مثل الفليبين وإندونيسيا ربما حدث ذلك في الأشهر القليلة الماضية؛ وذلك لكي يبدو التنظيم أكثر قوة وشجاعة في وجه التحالف الدولي.
توقعت الصحيفة أن ينكمش التنظيم في مناطق الصراع التي تحدها قوات مناوئة له مثل الشيعة والأكراد في العراق لكنه سيتمدد في مناطق أخرى خصوصًا في جنوب ووسط سوريا.
وترى الصحيفة أن التنظيم لن ينهار مثل القاعدة؛ حيث إنه مدعوم داخليًا، وخارجيًا عن طريق التدفق المنتظم للمقاتلين، كما أنه على المدى القصير يستهدف نشر فروعه في مناطق القاعدة مثل أفغانستان وباكستان وسيسعى لضم مجموعات أخرى لصفوفه، لكن الهدف البعيد المدى للتنظيم أكبر بكثير من إزالة الحدود بين سوريا والعراق؛ وهو ما نراه في تجنيد المقاتلين من جميع أنحاء العالم والبحث عن الأطباء والمهندسين ومبرمجي الكمبيوتر وتقديم خدمات الدولة من رعاية صحية فالتنظيم ينظر إلى عشرين سنة للأمام أو أكثر.
