رأى الباحث السياسي علاء بيومي، أن إيران حققت مجموعة مكاسب من اتفاقها النووي مع الدول الكبرى، وذلك بعدما توصلت القوى الدولية وإيران إلى اتفاق في المحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، يشمل تقليص النشطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.
وكتب “بيومي” منشورا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”، أشار خلاله إلى أن الاتفاق حقق 9 مكاسب، أولها أن إيران تمكنت من عقد اتفاق بينها من ناحية وبين أكبر القوى السياسية في العالم من ناحية أخرى، أما المكسب الثاني فيتمثل في أنها فازت بالتطبيع مع القوى الدولية لأول مرة منذ الثورة الإسلامية في 1979.
وأضاف بيومي كما حققت إيران مكسبًا في رفع العقوبات والذي من شأنه أن يسهم في تدفق الاستثمارات، ما قد يجعل من الصعب فرض عقوبات عليها في المستقبل، قائلا: “أما المكسب الرابع فيتمثل في التطبيع الذي سيمنحها مزيدا من النفوذ بالعالم العربي، خاصة بالعراق وسوريا واليمن ولبنان وربما مصر”، مضيفًا: “إيران ستظهر كقوة إقليمية بشكل أكثر قوة وانفتاحا”.
وأما المكسب الخامس بحسب “بيومي” فيتمثل في أن مؤسسات السياسة الخارجية الإيرانية كالحرس الثوري والمرشد الأعلى لن تغير مواقفها بسهولة، لا سيما أن البرنامج النووي الإيراني لن يتم القضاء عليه، ولكن تم تخفيضه، ومن ثم يمكن في المستقبل تطويره خاصة مع التطور التكنولوجي، وصعوبة الرقابة على البرامج النووية.
وأكد بيومي أن أميركا لن تمتلك أوراقا كبيرة بعد الاتفاق للضغط، فمع الانفتاح ستزداد الروابط الاقتصادية، كما أن مكانة أميركا تتراجع دوليا، وهذا مكسب سابع.
وبالنسبة للمكسب الثامن والتاسع، فأشار إلى أن النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة ستكون له عواقبه وسيضغط أكثر على الدول العربية من الداخل والخارج، لا سيما بعد أن وفرت إيران نموذجا إقليميا لتحدي الدول العظمى والوقوف ضد إرادتها حتى أخر لحظة، وهو ما قد يدفع لنظام إقليمي مختلف.
