يواجه البسطاء في مدينة الفيوم، مشكلة عدم وفرة المتنزهات العامة التي ترعاها الحكومة والمجالس المحلية، فرغم كونها العاصمة، إلا أن مجلس المدينة لايعبأ بتطويرها وتوفير وسائل الترفيه بها.
يقول أحمد مراد، موظف ووالد لأربعة أولاد، إنه يريد الترويح عن أبنائه خلال إجازة العيد والتي تتزامن أيضًا مع الإجازة الصيفية، ولكن لا تتوافر الأماكن اللائقة لذلك إلا في ناديين أو ثلاثة، واشتراكات تلك النوادي قد تصل للآلآف في العام، كما أنها لا تقبل زوارًا غير أعضائها في الأعياد والمناسبات؛ نظرًا للأعداد الكبيرة المقبلة عليها.
وأشار إلى أن الحديقة الدولية العامة كانت في بداية افتتاحها مكانًا جيدًا للتنزه، منذ عامين أو ثلاثة، أما الآن فالمرافق بها أصبحت قديمة ولا اهتمام أو إصلاح بها، وزادت بها فئة المتسولين وأطفال الشوارع والظواهر غير الأخلاقية لعدم الرقابة عليها، متمنيًا إدخال الإصلاحات عليها وتوفير الأمن بها وبخاصة أنها علي مساحة جيدة.
وأعرب معتز فريد، عن استيائه الشديد لغلق “حديقة المدينة” بشارع أحمد شوقي أمام مسجد الشبان المسلمين، مشيرًا إلى أن محافظ الفيوم سابقًا المهندس أحمد علي أحمد، قام بافتتاحها منذ ثلاثة أعوام بعد إدخال العديد من الإصلاحات عليها، وظلت مفتوحة عدة أسابيع وأغلقت بعدها مرة أخري بدون توضيح أسباب لذلك.
وذكرت مها مصطفلى، أنها وأولادها يذهبون ليجلسون على بعض الأماكن الخضراء بالطرق الرئيسية لعدم وجود متنزه بالمدينة، مضيفة أن تلك الأماكن غير لائقة ولا تأخذ فيها راحتها وبخاصة كونها في الطرق العامة ولكنها تضطر لذلك.