سلمت وزارة الخارجية البحرينية، مذكرة احتجاج رسمي إلى مرتضى صنوبري، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين بالإنابة، مساء أمس الأحد، على ما ورد في خطبة العيد التي ألقاها في طهران القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أول من أمس السبت.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية، عن السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، قوله إن هذه التصريحات تعد تدخلًا فجًا ومرفوضًا في الشأن الداخلي، وتعديًا واضحًا على سيادة واستقلال البحرين، وتمثل خرًقا لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين.
كان خامنئي أكد في خطبة عيد الفطر وسط طهران، أول من أمس السبت، أن إيران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وعن “الشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن، والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق، والشعب المضطهد في البحرين، والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين”.
وشدد عبد اللطيف على “ضرورة الكف فورًا عن مثل هذه التصريحات والتركيز بدلًا من ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة” مؤكدًا أن “مملكة البحرين ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها”.
وتتهم سلطات المنامة، طهران بدعم حركة احتجاجات تقودها جماعات شيعية معارضة ضد الحكومة.