تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا، ضد عبدالناصر سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق؛ يتهمه فيه بإحداث الفتنة والإثارة بين المصريين؛ بسبب مقالة نشرها منذ أيام تحت عنوان “كوابيس رابعة تهدد نظام السيسي”.
قال البلاغ إنه “منذ تولي محمد مرسي الحكم بدأ عبدالناصر سلامة يلمع في “مرسي”، حسب وصفه، مضيفًا “وزاد ذلك بعد أن أصدر مجلس شورى الإخوان وقتها قرارًا بتعيينه رئيسًا لتحرير جريدة الأهرام العريقة، وبدأ يصف محمد مرسي بأوصاف ثبت أنها كلها أوصاف كاذبة”.
وتابع المحامي سمير صبري بلاغه قائلًا: “وفجأة نشر بالمانشيت العريض في جريدة الأهرام خبرًا عن حبس “مرسي” احتياطيًا ثم اتضح أن هذا النشر لم يكن صحيحًا وقتها وانكشف كذب عبدالناصر سلامة فيما صرح به، وأكثر من ذلك اتضح أن الغرض من النشر هو إحداث الفتنة والوقيعة والإثارة في الشارع المصري”.
وأشار مقدم البلاغ إلى أنه “خرجت مظاهرات ووقفات صحفيي الأهرام واتحاد شباب صحفيي الأهرام مطالبة بالإجماع بعزل عبدالناصر سلامة رئيس تحرير الجريدة لأسباب عدة؛ أولها أن السياسة التحريرية للجريدة أصبحت تتهاوى وتسير على أهوائه حتى أصبحت بعيدة تمامًا عن ميثاق الشرف الإعلامي، وثانيها أنه حين كانت جماعة الإخوان في الحكم كان يتغاضى عن نقل المظاهرات المعارضة لها، وأن هذا يدل على القبح الصحفي فالصحافة جهة محايدة وليس لها علاقة بالسياسة”.
وبين صبري في بلاغه، أنه “كذلك فإن هناك تراكمات ووقفات احتجاجية عدة طوال توليه رئاسة الأهرام؛ حيث إن سلامة الذي سب الثورة والثوار ووصفهم بالشواذ جنسيًا والداعرين، وشهداءهم بشهداء الترامادول”، موضحًا “أن المعايير التي وضعت والتي بناءً عليها تم اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لم تنطبق على عبدالناصر سلامة في عدة أمور”.
وأشار إلى أن عبدالناصر سلامة، كشف عن وجهه الحقيقي حين سطر مقالًا في صحيفة “المصري اليوم” حمل عنوان “كوابيس رابعة تهدد نظام السيسي”، بهدف اشعال الفتنة بين المواطنين، الأمر الذي طالب على إثره المحامي سمير صبري بفتح تحقيق ضد “سلامة” أمام النيابة العامة.