نشر موقع “أرجوس ميديا”، المتخصص في شؤون النقل البحري، تقريرا أشار فيه إلى أنه بالرغم من البدء المزمع في التشغيل الفعلي لتفريعة قناة السويس فإن الجدوى الاقتصادية للمشروع مجهولة وغير واضحة.
وقال التقرير إنه بالرغم من أنه غير المعروف حتى الآن إن ما إذا كان ستؤدي التفريعة الجديدة إلى مزيد من حركة البضائع أم لا، لكن هناك العديد من العاملين في السوق يقولون إن حركة الملاحة تتأثر أكثر برسوم العبور، حيث لم يتزايد منذ عام 2014 معدل المرور اليومي في القناة.
وبحسب التقرير فإن المشروع -الذي تكلف 8. 6 مليارات دولار- سوف يقلل من وقت انتظار العبور 11 ساعة كحد أقصى إلى ثلاث ساعات فقط، لكنه لن يغير قدرة القناة على استيعاب السفن ذات الحجم الكبير.
ونقل التقرير عن السكرتير العام للاتحاد الدولي للشحن “بيتر هنكلف” قوله: “هناك العديد من التأخير في المرور بسبب نظام القوافل غير المرن، وبسبب المرشدين الذين يقودون السفن عبر القناة، إلا أنه من المفترض أن تقلل التفريعة الجديدة من هذه المشكلات، حيث كانت هناك خلال العام الماضي العديد من الشكاوى بسبب التأخر في المرور”.
لكنه رفض القول بأن التفريعة الجديدة سوف تزيد من عدد السفن المارة، مبينا ذلك بقوله: “أعتقد أن التجربة والوقت سوف يخبرانا ما هو تأثير التفريعة الجديدة، وما هو عدد السفن الذي سيزداد”.
ونقل التقرير كذلك عن أحد المحللين تأكيده أن الحجم الأقصى للسفن التي من الممكن أن تعبر من القنال لن يزداد وأيضا فإن وقت الرحلة لن يتم اختصاره بشكل كبير، وفي حال زيادة أسعار المرور فإن الكثير من السفن سوف تتجه إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وأشار التقرير إلى أن حركة تجارة النفط لن تتأثر بالتفريعة الجديدة وستستمر في عدم القدرة على الإبحار في القناة، وسيكون عليها تفريغ حمولتها في العين السخنة لتمر في أنابيب سوميد إلى سيدي كرير، لتتم إعادة شحنها من جديد في البحر المتوسط، في الوقت الذي تقول فيه شركات النفط إن اختصار التأخير لعدة ساعات للمرور ليس بالأمر الهام.
وأضاف التقرير: “حركة تجارة الغاز المسال لن تتأثر أيضا، ففي الوقت الحالي القليل منها فقط يمر عبر القناة، وذلك بسبب أن سفن الغاز المسال الأميركي تختصر فقط يوما أو يومين عندما تمر من القناة في حال مرورها برأس الرجاء الصالح، ومع توسعة قناة بنما سيقوم مستأجرو السفن، الذين سوف يبحثون عن اختصار الوقت والمال، بالاتجاه إلى آسيا والمحيط الهادي عبر قناة بنما، مما يضعف من أهمية وقيمة قناة السويس”.