يعيش أهالي قرى منطقة قارون بمركز يوسف الصديق والتي تتكون من أكثر من 20 قرية حالة سيئة جدا مع اشتداد الموجة الحارة وتكرار انقطاع مياه الشرب، الأمر الذي أرهق المواطنين خاصة بعد لجوءهم لمياه الترعة بديلا عن مياه الشرب في غسيل الملابس واستعمالها في أعمال المطبخ، ما أدى إلى إصابه بعضهم بأمراض خطيرة كالفشل الكلوي وفيروس الكبد والبلهارسيا الذي كثر انتشاره بين الأهالي.
إلى هذا التقى، مراسل “رصد” ببعض أهالي القرية للوقوف على الأزمة، فمن جانبها، تقول إحدى الأهالي وتُدعى “أم عبدالتواب”: “بناخد مياه الترعة ونحط فيها حتة شبة ونشربها ونغسل بها الهدوم واللي بيتشطف منها واحنا على الحال ده من أول رمضان ومحدش سأل عنا وشكينا لطوب الأرض والناس بطلت من الشكية نشكي لربنا بقى”.
أما أم محمد فقالت:”إحنا هنا في آخر الدنيا محدش بيسأل عننا وجالنا فشل كلوي بسبب المياه دي ابن اختي لسه مولود من اسبوع وحجوزين به في المستشفى بيقولوا عنده فشل كلوي طب ده لسه مطلعش للدنيا أومال لما يشرب من المياه دي هيحصل له ايه “.
ولم يختلف ما قاله “محمد” عن سابقيه إذ شكا من أزمة المياه قائلا :”المياه اللي احنا بنشرب منها دي فيها سمك واستاكوزا وبتسبب لنا أمراض كتيرة”.
وبسؤال أحد المواطنين عن المشكلة ويُدعى”جمال” فقال :”أنا بناشد السادة المسئولين من فضلكم تعالوا شوفوا المشكلة بتاعتنا وحلوهالنا ولا انتم مش فاضيين لنا أومال وظيفتكم إيه بالظبط”.
هذا وقد سببت هذه المشكلة في وقوع مشاجرات بين الأهالي على المياه وسقوط بعض الجرحى إثر هذا .
وقد سعى مجلس مدينة يوسف الصديق لحل المشكلة عن طريق إرسال فنطاس مياه شرب إلى القرى المتضررة لكن الأهالي أعربوا عن سخطهم، كونه حل مؤقت ويسبب خناقات بين الناس وإزدحام شديد عليه ومن ثم يكون الحصول على مياه الشرب للأقوى.
وتعتبر قرى كل من القرية الثانية والقرية العاشرة وقرية دار السلام والقرية الأولى وقرية قوته والقرية الثامنة وقرية أباظة من أشد القرى تضرراَ بهذه المشكلة في المركز.
