أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، عن استعداده للقيام بـ”أي مهمة تقع على عاتقه”، من أجل استئناف مسيرة السلام الداخلي في تركيا، التي أطلقتها الحكومة التركية لإنهاء الإرهاب، وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية.
وقال بارزاني في حديث له، خلال استقبال السياسي الكردي محمد أمين بنجويني، اليوم الأحد: “سنقوم بما يترتب علينا، كما في الماضي، من أجل إعادة انطلاق مسيرة السلام في تركيا، وإسكات الأسلحة، واختيار طريق الحوار”، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد أي طرف رابح من أجواء الصراع”، وأن الوضع الراهن “سيعقّد المشاكل أكثر فأكثر”.
في سياق متصل، قال بارزاني في تصريح مشترك لعدد من قنوات التلفزة المحلية، إن “الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو التقريب بين الأطراف، وحثّهم على الجلوس إلى طاولة الحوار”.
وشهدت تركيا، في الأيام القليلة الماضية، هجمات من جانب تنظيمي “الدولة” و”بي كا كا” الكردي، أسفرت عن سقوط عدد من رجال الأمن الأتراك، وردت تركيا، الجمعة، ثم الأحد الماضيين بقصف استهدف مواقع التنظيمين في شمال العراق وسوريا.
ومنذ تفجير سوروج الذي تتهم السلطات التركية تنظيم “الدولة” بالوقوف خلفه، يواصل حزب العمال الكردستاني استهداف المقرات الأمنية التركية، إضافة إلى عناصر الشرطة والجيش في عدد من المدن، خاصة الجنوبية الشرقية، في عمليات يقول إنها رد على تفجير سوروج الذي استهدف يساريين أكراداً.
وفي موازاة ذلك، تشن مقاتلات السلاح الجوي التركي غارات على مخابئ ومواقع الحزب الانفصالي المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا ومعظم دول العالم، في داخل الأراضي التركية وفي شمال العراق، وأدت الغارات إلى مقتل أكثر من 260 عنصراً وجرح نحو 400 آخرين من “بي كا كا”، وفقاً للمسؤولين الأتراك.
