قال موقع “هافنجتون بوست”، إن هناك دلائل تشير إلى قرب تطبيق معاهدة طويلة الأمد بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.
جاء ذلك في مقال نشره الموقع لـ ألون بن مئير، بتاريخ 21 أغسطس، تحدث فيه عن “الأقاويل التي تتحدث عن مناقشات جارية بشأن توقيع الهدنة”، مضيفًا “وإن خرج مسؤولون إسرائيليون يؤكدون أن الكلام ليس سوى إشاعات، وأنه ليست هناك مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حماس فإن هناك من الدلائل ما يشير إلى اقتراب توقيع مثل هذه المعاهدة”.
ونصح الكاتب كلا الجانبين بالمضي قدمًا في توقيعها؛ لأنه بناءً على الظروف التي تشهدها المنطقة، فإنها ستكون مفيدة للغاية لكليهما، وسيستفيدان من ورائها.
وتابع: “بالنسبة لما ستجنيه حركة حماس في قطاع غزة، ستعيد تأكيد سيطرة الحركة على القطاع، وستغرد وحيدة بعيدة عن السلطة الفلسطينية، كما ستساعد على انتعاش اقتصادي يصاحبه إعادة إعمار، وباختصار؛ رفع الحصار، علاوة على فتح المجال أمام العمال في غزة للقيام بأعمال في إسرائيل، وفتح مجالات عمل جديدة داخل القطاع، كما سيقرب حماس من القاهرة، والذي بدوره سينعكس على فتح معبر رفح من الجانب المصري، كما سيفتح السوق المصرية أمام المنتجات الفلسطينية”.
وبالنسبة لإسرائيل -بحسب المقال- فإنها “ستمنع أي حرب جديدة، فضلًا عن توقف الصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه المدن الإسرائيلية، ما يجعل الإسرائيليين يشعرون بأمان أكثر، ويُضاف إلى ما سبق، توقف حماس عن حفر المزيد من الأنفاق التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا لأمنها”.
ويرى الكاتب، أن توقيع مثل هذه الهدنة سيقارب حتمًا بين دول معنية بالقضية الفلسطينية، مثل مصر وقطر والسعودية، ما يشجع على أن يكون هناك مبادرة سلام عربية.