يعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، اجتماعًا طارئًا، في منتصف سبتمبر القادم؛ لبحث السبل المقترحة لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وذلك بعدما تكثفت الدعوات في أوروبا من أجل التصدي لهذا الملف الذي يزداد تعقيدًا وتفاقمًا.
أعلنت حكومة لوكسمبورج -حسب وكالة “فرانس 24”- التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي يوم أمس الأحد، أن وزراء داخلية الاتحاد سيعقدون اجتماعًا طارئًا في 14سبتمبر في بروكسل بهدف “تقييم الوضع على الأرض والتحركات السياسية الجارية ولبحث الخطوات المقبلة لتعزيز الرد الأوروبي على أزمة الهجرة”.
وأكد “ماتيو رينزي” رئيس الوزراء الإيطالي، في وقت سابق، أن بلاده ستجعل من الحصول على حق اللجوء في أوروبا “معركة الأشهر المقبلة”.
وتعتبر أزمة اللاجئين لأوروبا أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية، وتجد أوروبا نفسها منقسمة إزاء العديد من الخيارات المنطقية للتعامل مع أولئك الذين يفرون من النزاعات في سوريا ومناطق أخرى، لكنها غير قادرة على الاتفاق على أي من تلك الخيارات.
ومع غياب الحلول، تلجأ الدول الأوروبية كذلك إلى إجراءات لمنع دخول اللاجئين اليائسين إلى أراضيها، مثلما فعلت المجر التي أقامت سياجًا شائكًا هائلًا على حدودها مع صربيا.
ويقول مسؤولون وخبراء، إن على دول الاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة؛ حيث لا تلوح في الأفق نهاية للحروب والقمع السياسي الذي يدفع المهاجرين إلى الفرار من بلدانهم.
وسارع القادة الأوروبيون إلى التحرك في إبريل الماضي عندما غرق أكثر من سبعمائة مهاجر في مياه البحر المتوسط في أسوأ مأساة من نوعها، غير أنهم اختلفوا فيما بعد على خطة توزيع حصص المهاجرين لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها اليونان وإيطاليا.
