أثارت التغريدات الأخيرة لضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، جدلًا واسعًا، أمس الأحد، في اليمن ومنطقة الخليج؛ حيث كشفت مشروع الإمارات في اليمن والهدف من دخول أبو ظبي في التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وكتب “خلفان” تغريدات على “تويتر” يعترف فيها لأول مرة علنًا بما أسماه دولة “اليمن الجنوبي”، ووضع خلفان صورة علم اليمن الجنوبي، معلقًا: “علم يرفف في الجنوب بسارية.. أنا جنوبي والقرار قراريه”.
وأضاف -في تغريدة أخرى- “ودع الشمال يجول في أفلاكه أما الجنوب فللحضارة جارية”.
وسخر في الوقت ذاته من أبناء مدينة صنعاء التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين الموالين لإيران؛ حيث قال: “لما أنتم يا الصنعانيين لا تعرفون إدارة البلد، خلوا الحضارم أكفأ منكم، أعطوهم مجالًا لخلق نقلة نوعية في اليمن”.
وقال: “الإدارة تحتاج جدارة يا أهل صنعاء، واسمحوا لي لا جدارة عندكم في إدارة دولة حديثة ترتقي إلى مصاف العالم المنتج”.
كما امتدح خلفان المخلوع علي عبدالله صالح وأبناءه، وقال مخاطبًا أحد السائلين: “أنت تسألني عن أحمد علي عبدالله صالح.. تأكد تمامًا أنه بالنسبة لي أعتبره رجلًا ومحترمًا”.
وردت رمز الثورة اليمنية، والسيدة العربية الحاصلة على جائزة “نوبل”، توكل كرمان، بقسوة على خلفان، وقالت: “نصيحة صادقة لضاحي خلفان.. إذا لم يكن لديك شيئًا مفيدًا يسهم في استعادة الشرعية فاصمت في هذه اللحظات فحسب، دعك”.
ويعتبر “خلفان” أقرب المقربين لحكام الإمارات منذ أكثر من ثلاثة عقود، كما أنه يعتبر اليد اليمنى لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ولسان حاله، ومن المعروف أن خلفان الذي ينشط على “تويتر” يتحدث باسم حكام الإمارات الذي يبعثوا عبره بالرسائل مستغلين كونه لا ينتمي إلى العائلة الحاكمة في أبو ظبي أو دبي، وهو ما يمكنهم لاحقًا من التملص من المسؤولية عن تصريحاته وتغريداته.
وكانت مصادر يمنية قد صرحت -في وقت سابق- أن أهداف الإمارات في اليمن أصبحت واضحة وتتمثل في أمرين؛ الأول فصل الشمال عن الجنوب، وتأسيس دولة في الجنوب عاصمتها عدن وتخضع لهيمنة أبو ظبي، أما الهدف الثاني فيتمثل في محاربة حركة الإصلاح “الإخوان المسلمين في اليمن”، وعرقلة أي تحالف بينهم وبين الرياض، أو حتى أي تقارب أو تحسن في العلاقة.