وصف زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الذي سيطر على أكبر المدن المغربية في الانتخابات البلدية التي جرت في المغرب، أول أمس الجمعة، نتائج الانتخابات بأنها “لم تكن سارَّة فقط بل مذهلة”.
وذكر موقع “دويتش فيلة” أن عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الحالية، قال: “فيما يخص المدن النتائج لم تكن حقيقة سارة فقط، بل نتائج مذهلة حقيقة؛ ففي فاس حصلنا على 74 مقعدًا من أصل 97 في نتيجة فاقت كل التوقعات، وفي الدار البيضاء فزنا بالأغلبية المطلقة، وفزنا بالمراتب الأولى في خمس مقاطعات”.
وأضاف بن كيران -في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه-: “الترتيب فيما يخص الفوز بعدد المقاعد والجهات لا يفيد شيئًا أمام عدد المصوتين، يجب أن نرجع إلى عدد المصوّتين حيث فاز حزبنا بالمركز الأول”.
وأظهرت نتائج الانتخابات حصول العدالة والتنمية على 5021 مقعدًا من بين أكثر من 31 ألف مقعد، خلف حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 6655 مقعدًا وحزب الاستقلال الذي حصل على 5106 مقاعد.
يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة تاسس عام 2008 على يد فؤاد عالي الهمة، زميل دراسة الملك ومستشاره الحالي، قبل أن يضطر للانسحاب منه عقب رفع المتظاهرين في 2011 صوره بين صور “رموز الفساد”.
من جهتها، قررت أحزاب المعارضة المغربية، مساء السبت، عدم الدخول في أي تحالفات يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وذلك بعيد حلول أحد أحزاب المعارضة في المرتبة الأولى في انتخابات البلديات.
وقال إلياس العماري، نائب أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تقدم نتائج انتخابات البلديات، بحسب ما أعلن صباح السبت، إن أحزاب المعارضة قررت “عدم الانخراط نهائيًا في أي تحالف يقوده حزب العدالة والتنمية”.
وأوضح أن سبب اتخاذ هذا الموقف يعود إلى طبيعة “المشروع السياسي والمجتمعي للعدالة والتنمية؛ الذي يملك تأويلاً خاصًّا للإسلام”، معتبرًا أن هذا الحزب “دولة موازية تعمل في الظل ومشروعهم لا يشمل المغرب وحده بل كل مكان”.