تفجرت مشكلة القمامة بمحافظة “الإسكندريةـ عروس البحر المتوسط” قبل نهاية 2010 بفترة، إلا أنها تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل فج؛ نتيجة إهمال يوصف بالمتعمد من قبل المسؤولين، ومحليات الانقلاب.
ووسط حالة سخط وغضب من الأهالي والمواطنين، يؤكد العديد منهم أن غياب المتابعة من قبل المسؤولين، والفساد والنفعية من المناصب هي الدافع الأساسي المغذي الأساسي لانتشار تلك الظاهرة واستمرارها في المحافظة.
وفي جولة لكاميرا “رصد” داخل عدد من مناطق الإسكندرية مثل “العجمي والحضرة ومحرم بك وسطها وسيدي بشر والعصافرة”، تبين أن مناظر أكوام القمامة تكاد تكون واحدة ولا تختلف عن بقيتها ولا عن باقي مناطق المحافظة مثل “سبورتينج ومصطفى كامل والعوايد والسيوف” وغيرها من المناطق.
ويرى أبناء الإسكندرية، أن مشكلة القمامة أصبحت أداة التغني في يد كل مسؤول يحل على المحافظة ثم يكرم عمال النظافة ولا مردود سوى تفاقم الأزمة.
فيما صرح أحد السكان بمنطقة سيدي بشر، أن القمامة قد تبقى على حالها على نواصي الشوارع بالثلاثة أيام لا يقترب منها سوى النباشين والكلاب الضالة والقطط بل إن الوضع يصل أحيانا إلى انسداد الطريق المجاور إلى شريط السكة الحديد الخاص بقطار أبو قير بأكوام القمامة في أكثر من مكان.
فيما عبر مواطن آخر بمنطقة “العجمي” عن غضبه قائلًا: “داخلين في سنتين أو أكتر القمامة والزبالة دي شيء أساسي في حياتنا يستحيل أصحى في يوم ألاقي ناصية الشارع نضيفة ولو لسه مطلعتش ريحة يبقى كرم من ربنا”.
وبسؤاله عن ما بذله الأهالي من جهد، أجاب قائلًا: “اشتكينا لكل الجهات وتحدثنا إلى كل وسائل الإعلام مرة واتنين وتلاتة والمشكلة بلا حل والمحليات مش بتعبر حد والمحافظ يكرم عمال النظافة على جهدهم اللي هو فين معرفش.. بل وصل الحال إن ساعات كان الأهالي يجيبوا جرارات ونشيلوا احنا الزبالة علشان ريحتها”.
وبسؤال آخر عن المسؤول عن هذه الأزمة أجاب قائلًا: “الحكومة هي المسؤولة طبعًا من أول الرئيس والوزير لغاية عامل النظافة اللي مش بينضف ولا بيقوم بواجبه وياخدوا ضرايب وخلاص ولا الناس المفروض تاكل زبالتها”.