وصف الكاتب والناشط الاشتراكي، تامر وجيه، قرار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي أصدره اليوم ويقضي بالإفراج عن مجموعة من الشباب المعتقلين ضمن قضايا “التظاهر دون إذن”، بأنه بمثابة “إفراج سفاح بلطجي عن مجموعة اختطفهم بشكل غير قانوني، ثم أفرج عن بعضهم”.
وقال وجيه، في منشور له عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك”: “لما واحد سفاح بلطجي يخطف ويحبس مثلا 100 واحد مظلوم بسبب جشعه، ثم ييجي يطلّع 2، وبعدين 1، وبعدين 3، مرة علشان يعمل بروباجندا لنفسه إنه بيعفو وعنده قلب، ومرة علشان فيه واحد القبض عليه عامل قلق مع بلطجي تاني، ومرة علشان بيلعب لعبة معينة، المفروض إحنا نشوف الموضوع ده إزاي؟!”.
وتابع قائلا: “المفروض نقول هو بلطجي وما زال بلطجي؟! ولو خرّج الـ100 كلهم برضه بلطجي ولازم يتحاسب؟!”.
وأشار وجيه إلى أنه يرفض تخوين من تم الإفراج عنهم أو أنهم باعوا القضية حسب قوله، مضيفا: “عيب أوي نقول لكل واحد خرج إنت بعت القضية، أصلك على الحجر، المفروض نقوله ألف مبروك، مشكلتك إنت اتحلت، بس بلطجة البلطجي لسه موجودة، اوعى تعتبر إن بخروجك الظلم خلص، ده ممكن يكون بيخرجك إنت عشان يعرف يظلم ناس تانية أكتر.
وأضاف قائلا: “وطالما المظلوم اللي خرج مننا وضد البلطجي وفاهم كل ده، يبقى خروجه مكسب، ولو صغير، وفرحة لأهله وحبايبه، وده شيء يبسطنا، من غير ما ينسينا المشكلة الأكبر والصورة الأوسع”.
وأردف قائلا “يعني باختصار: إحنا يعنينا نفهم البلطجي خرّج ناس دلوقتي ليه، وليه دول بالذات، بس علشان نفهم تفكيره وخططه وحساباته، والوضع اللي هو فيه، بمنطق افهم عدوك، لكن أكيد مش علشان نعتبر خروج مظلوم مناسبة لشتيمة المظلوم نفسه والتشكيك فيه، كده نبقى بنرتكب الغلطة اللي البشرية مازهقتش من ارتكابها، وهي إن مظلومين يمسكوا في مظلومين تانيين علشان مش عاجبينهم أو علشان وضعهم اتحسن سنة أو حتى علشان غلطوا في أفعالهم.. نركز في مين العدو، ومين الصديق، ومين الصديق المحتمل، ومين اللي ممكن نصلح غلطه ونكسبه”.
واختتم تغريدته قائلا “ألف مبروك للي خرجوا، والمعركة مستمرة!”.
