حمل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حادثة تتدافع الحجاج اليوم، في منى، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 حاج، مبرزا أن قرارا خاطئا للسعودية يقضي بإغلاق طريقين يؤديان إلى الجمرات هو السبب في الحادث.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في اتصال مع التليفزيون الرسمي الإيراني، إن الخارجية الإيرانية سوف تقدم احتجاجها الرسمي لمسؤول السفارة السعودية في طهران.
وقال المتحدث في تصريح لوكالة فارس الإيرانية إن “عدم كفاءة الحكومة السعودية قد ثبت من قبل عندما ارتكبت المجازر بحق الشعب اليمني خلال الشهر الحرام”.
وأضاف في تصريحه لوكالة فارس: “لقد برهنت الحكومة السعودية عدم كفاءتها في إدارة مراسم الحج، وذلك نظرا إلى وقوع حادثتين مؤسفتين في فاصلة زمنية قصيرة بموسم الحج هذا العام والتي أدت إلى مقتل المئات”.
ودعا المسؤول الإيراني نفسه، الدول الإسلامية إلى الإسراع في اتخاذ قرار تاريخي لحماية أرواح المسلمين خلال موسم الحج الحساس وتبني طرح جديد وقرار جاد.
وأكد أن على قادة الدول الإسلامية الإسراع في اتخاذ التدبير اللازم والاحتجاج على عدم كفاءة الحكومة السعودية في إدارة مراسم الحج.
وقال موقع “مشرق نيوز”، التابع للحرس الثوري الإيراني، إن غدا وبعد صلاة الجمعة سوف تنطلق مظاهرات واسعة في العاصمة الإيرانية طهران والمحافظات الإيرانية الأخرى ضد السعودية، بسبب حادثة تدافع الحجاج في منى، والتي راح ضحيتها ما يقارب من 500 حاج.
وقال تليفزيون شبكة خبر الإيراني إن عدد الحجاج الإيرانيين الذين توفوا خلال تدافع منى اليوم وصل إلى 89 متوفيا، وأكثر من 150 جريحا إيرانيا، حسب الإحصائيات الرسمية الإيرانية.
وطالب موقع “مشرق نيوز” الإيراني بالتدخل العاجل من قبل الدول والمنظمات الإسلامية لإدارة الحج بدلا من السعودية، قائلا: “السعودية أثبتت عدم جديتها في إدارة الحج وخدمة المسلمين، ويجب تشكيل هئية دولية إسلامية رسمية لتأخذ بزمام المبادرة لإدارة الحج في مدينتي مكة والمدينة”، حسب تعبيره.
واعتبر موقع “مشرق نيوز” الإيراني أن حادثة تدافع منى هي امتداد لجرائم السعودية في الشام، وأن ما حدث في منى اليوم يعتبر جريمة متعمدة من قبل السعودية.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الهجوم الموجه من قبل المسؤولين الإيرانيين والإعلام الإيراني ضد السعودية كشف عن عمق العداء الإيراني ضد السعودية، وحادثة تدافع منى سمحت لإيران مجددا للمطالبة بالتدخل لإدارة شؤون الحج من قبل منظمة التعاون الإسلامي بدلا من السعودية، حتى يتسنى لإيران التدخل في الشؤون الداخلية السعودية، كما تتدخل الآن في شوؤن الداخلية للدول العربية بشكل مباشر.