تعتمد المطاعم في الأحياء الشعبية في مصر، على انخفاض أسعارها لجذب الزبائن محدودي الدخل، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت أسعار الوجبات التي تقدمها ارتفاعًا كبيرًا، ما أدى إلى انخفاض مبيعاتها.
وبالقرب من محطة مترو حي السيدة زينب الشعبي، في القاهرة، يقع أحد المطاعم المشهورة بتقديم وجبات اللحوم الرخيصة من رؤوس وأقدام وأمعاء الماشية، والتي بدأت تعاني من تراجع الإقبال في الفترة الأخيرة.
يقول أحد العاملين في المطعم، أحمد الصعيدي: إن الطلب على تناول الوجبات يجب أن يزيد مع انطلاق الدراسة سنويًا، مشيرًا إلى أن موسم الشتاء يعد من أفضل الأوقات التي ترتفع فيها مبيعات الوجبات الساخنة؛ حيث إن انخفاض درجات الحرارة يساعد في الإقبال على هذه النوعية من الوجبات.
وأكد الصعيدي أنه يعمل وفقًا لسياسة الأسعار الرخيصة التي تجذب زبائن أكثر.
وأرجع محدودية ربحه في الفترة الأخيرة، إلى ارتفاع أسعار اللحوم، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وتجاوزها 85 جنيهًا للكيلو الواحد، ما حدّ من قدرة الزبائن على شراء وجبات مطعمه. وأشار الصعيدي إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الذي أدى الى رفع الأسعار.
وتستهلك مصر نحو 1.2 مليون طن من اللحوم في العام الواحد، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي؛ حيث يتراوح متوسط نصيب الفرد بين 5 و8 كيلو جرامات في العام.
وقال الصعيدي إن الأمر لا يتوقف على ارتفاع أسعار اللحوم فقط، ولكن كذلك سعر الزيوت والسمن.
وأضاف أن أسطوانات البوتاجاز يرتفع سعرها في الشتاء مقارنة بالصيف؛ حيث يتجاوز سعرها 40 جنيهًا في السوق السوداء، في حين أن سعرها الرسمي 16 جنيهًا فقط.
وذكر أنه في حال استمرار زيادة الأسعار كما هي الحال خلال الفترة الأخيرة، فإنه سيكون مجبرًا على رفع أسعار وجباته مرة أخرى. وأضاف أن الأسعار شهدت ارتفاعًا يتجاوز 40%، ولا تزال الدخول كما هي دون زيادة، ما يقلل من نفقات الغذاء بالنسبة للأسر.