فازت المعلمة الأفغانية اللاجئة عقيلة آصفي بجائزة “نانسن” للاجئين لعام 2015، التي تقدمها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنويًا.
وذكرت وكالة الأناضول أن آصفي، البالغة من العمر 49 عامًا، اختيرت لشجاعتها وتفانيها في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات اللاجئات في قرية كوت شندنا للاجئين في ميانوالي بباكستان.
منح المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس الجائزة لآصفي في حفل أقيم في مدينة جنيف السويسرية.
وقالت آصفي في كلمتها في الحفل: “لم أكن متفائلة عندما افتتحت أول مدرسة، لم أكن أتوقع أن أكون ناجحة لهذه الدرجة.. يجب صب الاهتمام نحو التعليم والقلم وترك ثقافة الحرب والسلاح وراء ظهورنا؛ فهذه الطريقة الوحيدة لجلب السلام لبلدنا”.
وفرّت آصفي من العاصمة الأفغانية كابل مع عائلتها عام 1992، والتمست الأمان في مخيم ناءٍ للاجئين في مدينة كوت شندنا الباكستانية.
وذكرت الأمم المتحدة على موقعها على الإنترنت سيرة مقتضبة من حياة آصفي؛ جاء فيها “إنَّ آصفي شعرت بالخوف على الفتيات الأفغانيات اللاجئات اللواتي لا يحصلنَ على التعليم هناك، فقبل وصولها، كانت معظم الفتيات يبقينَ في المنزل بسبب التقاليد الثقافية الصارمة، لكنّها صمّمت على منح هؤلاء الفتيات الفرصة للتعلّم، وتمكنت ببطء وثبات من إقناع المجتمع وبدأت بتعليم مجموعة صغيرة من التلميذات في خيمة تعليم مؤقتة، وكانت تنسخ أوراق العمل بيدها للتلميذات على أوراق بيضاء”.
تجدر الإشارة أنَّ الجائزة تحمل اسم أول مفوض سامي للاجئين في عصبة الأمم وهو النرويجي “فريتوف نانسين” عام 1921 وبعد عام من توليه المنصب “1922”، تمت المصادقة على جواز نانسين الذي يسمح للأشخاص المُهجرين الحصول على هوية، وإثر هذا الاتفاق حصل نانسين على جائزة نوبل للسلام.