لقبوه بـ”أينشتاين الطب”، “راهب القصر العيني”، “الأب الروحي للطلبة”، و”صديق الغلابة”.. إنه الدكتور حسين خيري، نقيب أطباء مصر المنتخب حديثًا.

ولد حسن خيري في الثامن عشر من فبراير عام 1959، وتخرج في كلية طب قصر العيني عام 1982، ليكمل بعدها مشواره الطويل مع الطب، والذي بدأه كطبيب مقيم بمستشفيات جامعة القاهرة حتى عام 1987، ثم عُين بعدها معيدًا للجراحة العامة، ثم تدرج في السلك الأكايمي من مُدرس مساعد، إلى مدرس، إلى أستاذ مساعد، وصولاً إلى أستاذ الجراحة العامة، وجرَّاح الأوعية الدموية بقصر العيني منذ أبريل عام 2000 وحتى الآن.

حصل “خيري” على العديد من الشهادات العلمية؛ منها ماجستير الجراحة العامة من جامعة القاهرة عام 1986، ودكتوراه الجراحة العامة من نفس الجامعة عام 1989، وفي العام ذاته حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية من إنجلترا، كما حصل على شهادة تدريب المدربين “TOT Training of Tutors” تحت إشراف الجمعية الملكية بإنجلترا، وعمل بمستشفى ديرفورد بليموث بالمملكة المتحدة من عام 1991 وحتى عام 1994.

وكان له العديد من الأنشطة العلمية؛ حيث عمل كمحكم للجنة الدائمة للجراحة العامة، ومحكم لمجلة قصر العيني، ومحرر مساعد لمجلة الجراحة العامة، إضافة إلى نشاطه كعضو لجنة زمالة جراحة الأورام، والمشرف العلمي على مجموعة “MRS Medical Research Society”، والباحث الرئيسي في المشروع البحثي “A Pump used in the treatment of Portal hypertension”.

وحاز “خيري” على عدة جوائز تكريمية؛ منها على سبيل المثال درع المؤتمر العلمي السنوي لقصر العيني عام 1997، ودرع يوم الطبيب المثالي عام 2000، ودرع النقابة العامة للأطباء مصر لعامي 2002، و2011.

ويقوم “خيري” بتدريس مادة الجراحة العامة لطلابه بدون مقابل يوميًا من الساعة السابعة صباحًا، كمساعدة إضافية لهم تغنيهم عن تلقي الدروس الخصوصية، وذلك منذ عام 1987.

وزاد من شعبية أستاذ الجراحة خلال السنوات الأخيرة مشاركته للطلاب والأطباء في العديد من الأنشطة الخيرية والتطوعية داخل الكلية، فهو أحد الداعمين الأساسيين، والرائد لجمعية سنابل الخيرية، التي أسسها الطلبة لدعم قصر العيني وتطويره.

ويعد “خيري” من الجراحين القلائل في مصر الذين لا يملكون عيادة خاصة، ولا يعمل بمستشفى خاص، بل كرس حياته بكاملها لخدمة مرضى قصر العيني.