يستمر مرشحو البرلمان في استخدام الأساليب غير القانونية في الدعاية الانتخابية، فكلما اقتربنا من موعد إجراء التصويت على الانتخابات البرلمانية، شاهدنا صراعا جنونيا بين المرشحين، للحصول على أحد المقاعد.
وسبق لشبكة “رصد ” أن رصدت حالات حرب تمزيق اللافتات الدعائية بين المرشحين في الشوارع، وكذلك استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية، أما اليوم فنرصد استغلال أدوار عبادة أخرى، وهي الكنائس.
محافظة الإسكندرية
في دائرة مينا البصل، وضمن جولات المرشحين الدعائية، قام المرشح المستقل أشرف رشاد عثمان، بزيارة كنيسة “الشهيدة العفيفة دميانة”، ليستقبله راعي الكنيسة، وعدد من الآباء القساوسة بالكنيسة، وكذلك بعض أهالي الورديان.
يأتي ذلك نظرا لأن الأقباط لهم عدد كبير بالدائرة، ويسعى جميع المرشحين لكسب ثقتهم وكذلك أصواتهم الانتخابية.
وفي سياق متصل، أكدت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، في بيان لها، أن زيارات القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، وعددا من أعضاء قائمة في حب مصر، وكذلك أعضاء قائمة الجبهة وتيار الاستقلال.
وأوضح البيان، أن البطريركية لن تتدخل في العملية الانتخابية، مؤكدة أنه لن يتم توجيه الناخبين الأقباط للتصويت لمرشح بعينه، وأنما سيتم ذلك بناء على رغبته الخالصة.
محافظة بني سويف
زار المرشح مجدي بيومي (عن قائمة في حب مصر)، والمعروف بانتمائه السابق للحزب الوطني المنحل، كنيسة المطرانية بشارع إسلام في مدينة بني سويف ومعه عدد من المرشحين على القائمة، واستقبلهم الأنبا غبريال أسقف بني سويف، والقمص أسطفانوس سليمان مسؤول العلاقات الخارجية بالمطرانية.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، يقول مينا، أحد مواطني بني سويف: “مش عيب إنه ييجي يزورنا بالعكس، بس هو المفروض يقدم برنامج قوي نختاره على أساسه، لكن مش هنختاره لمجرد إنه جه زارنا في الكنيسة، وطالما مافيش برنامج قوي ليه يبقى أنا عن نفسي مش هنتخبه”.
محافظة البحيرة
ويستمرالأمر وصولاً لمحافظة البحيرة، إذ قام وفد من قائمة “في حب مصر”، وآخر لقائمة “الجبهة تيار الاستقلال”، بزيارة مطرانية البحيرة للأقباط الأرثوذكس، واستقبلهم الأنبا باخوميوس.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات صحفية، إن الكنيسة تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين وكذلك القوائم الانتخابية، مشيرا إلى أن ذلك ليس استغلالا دينيا، وإنما باب الكنيسة مفتوح لاستقبال الجميع في إطار المحبة، على حد تعبيره.