حذر الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، من نشوب حرب دينية عالمية لم يشهدها العالم من قبل، في ظل الصراعات التي تشهدها سوريا وفلسطين، إذا ظلت الأمور على حالها. وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”-: “يعني البطريرك أو شيء بيشبهه في روسيا قاعد يبارك الطيارات الروسية اللي جاي تقصف سوريا، وحاخام صفد بيفتي إن كل الفلسطينيين لازم يموتوا وبيدعو اليهود يكسروا روسنا، وحكامنا بيلتزموا بالقانون وبيناشدوا المجتمع الدولي أو بيقتلونا مع الأخ البطريرك والأستاذ الحاخام”.
وأضاف “إذا ظلت الأمور هيك هتقلب بحرب دينية كبرى بالأسلحة الحديثة ما شافها العالم من قبل، عم نحكي في ملايين الضحايا وتغييرات غير مسبوقة، مجتمعات بأكملها رايحة تنقرض، ما هو يا نعقل جميعًا يا آخرتها راح ننجن جميعًا”.
وتابع: “وجنون الحكام وأصحابهم بره وجوة كوم، وجنون مليار ونص كوم ثاني تمامًا، وعمومًا تطلعوا السما تنزلوا الأرض، تلبسوا نياشين تربوا لحى تجيبوا الروم والروس والأمريكان والهند والسند وبلاد تركب الأفيال والكاتيوشا والماتروشكا وغراب البين ووعل الجبل يقصفوا هاي الأمة وتحكّموا فيها طبيب الفلاسفة وفيلسوف الأطباء والجنرالات الأمن والشرطة.. الديمغرافيا تغلب، وعاطفة الناس راح تحكم لا محالة”.
واستطرد: “لم يعد أحد قادر على إجبار العرب على شيء بعد الآن، إن لم ينقسموا فهي الثورة المظفرة وإن انقسموا فهي الحرب الأهلية، في الحالتين الحاكم يخسر، وفي الحالتين، الديمغرافيا تغلب”.
وذكر: “كل من يهمل عاطفة الأمة الكبرى يفعل ذلك على مسؤوليته، هذه الأمة ستحكم نفسها وستنتصر في بلادها طال الزمان أم قصر، فمن كان معها فقد أفلح ومن كان عليها واستجلب لها المستبدين والغزاة فسيخيب كائنًا من كان”.
