لم يكتفوا باعتقال ابنه الأكبر وتوجيه اتهامات باطلة له تجعله يواجه عقوبة الإعدام، بل قاموا باعتقاله رغم أنه ليس له باعًا في السياسة، فهو رجل اقتصادي ركّز جل اهتماماته على المشاريع الاقتصادية، فلا تجد له سجلات على المنابر والساحات السياسية، لكن تهمته الوحيدة أنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليتم اعتقاله اليوم دون جريرة من منزله بالتجمع الخامس من قبل قوات الأمن.

إنه رجال الأعمال حسن مالك، الذي  كان أول من افتتح معارض للسلع المعمرة، وأول من حصل على توكيلات لمحلات عباءات، وأول من صنع الكمبيوتر بمصر.

ولد “مالك” في 8 أغسطس 1958 في القصر العيني بالقاهرة، وأبوه عز الدين مالك كان المتهم الثاني في قضية اغتيال النقراشي، حيث تخفى في زي امرأة وهرب، حتى أعطاه جمال عبد الناصر عفواً.

حفظ حسن مالك وإخوته القرآن كاملاً في طفولتهم؛ وكان أبوهم الحاج عز الدين تاجرًا ولأسرة والده العديد من محلات القماش بالأزهر، وقد نزل الحاج حسن وإخوته لسوق العمل مبكرًا منذ كان طالبًا؛ وورث مع إخوته “مصنع مالك” للغزل والنسيج بالسادس من أكتوبر.

وسبق وتم اعتقاله من قبل، وكانت أول مرات اعتقاله عام 1992 في القضية المشهورة بسلسبيل، وظل رهن الاعتقال سنة كاملة حتى تم الإفراج عنه، وتمت مصادرة أرض كان ينوي إقامة مصنع عليها بالشراكة مع المهندس خيرت الشاطر، وكانت شركة سلسبيل متخصصة في البرمجيات والكمبيوتر، وكانت من أولى الشركات وقتها في هذا التخصص، وبعد حصولها على المناقصة الخاصة بالدورة الإفريقية، تم تلفيق تلك القضية لإبعاده عن هذه المناقصة.

وفي ديسمبر 2006 أحال الرئيس المخلوع حسني مبارك كلا من خيرت الشاطر وحسن مالك ضمن 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورجال أعمال إلى المحاكمة العسكرية الاستثنائية، وقد تمت مصادرة ممتلكاته مرة أخرى.