سلطت صحيفة “ديلي صباح” التركية الضوء على اختفاء 500 مليار دولار من عوائد النفط وأموال إعادة الإعمار العراقية أثناء تولي نوري المالكي رئاسة وزراء العراق.
وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم هيئة النزاهة العراقية، عادل نوري، قال أمام البرلمان العراقي إن حوالي 500 مليار دولار من خزائن الحكومة قد اختفوا مما يعد أكبر قضية فساد في التاريخ.
وأكد “نوري” -بحسب الصحيفة- أن عوائد النفط في الفترة ما بين 2006 إلى 2014 كانت قد وصلت إلى 822 مليار دولار بالإضافة إلى أن حكومة المالكي تسلمت أكثر من 250 مليار دولار من عدة دول لا سيما الولايات المتحدة استخدمتها لدفع رواتب ومعاشات موظفي الحكومة العراقية.
وذكرت الصحيفة أن نوري المالكي قال في التحقيقات التي أجرتها لجنة النزاهة العراقية إن وزراء الدفاع والتجارة والكهرباء السابقين هم المتورطون في الفساد متهماً إياهم بالكسب غير المشروع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى هذه التحقيقات هناك تحقيقات مع مسؤولين في الهلال الأحمر العراقي ما زالت مستمرة، كما تم تحريك الدعوى القضائية ضد 600 مسؤول من وزراء إلى نواب وزراء ومستشارين ومديري عموم لأسباب تتعلق بالفساد، حتى إن هناك مسؤولين تم الحكم عليهم بالسجن لأحكام وصلت 130 عاما.
وأضافت الصحيفة أن نوري المالكي نفسه تم تحريك الدعوى القضائية ضده لكن حتى الآن لا يوجد قرار نهائي بشأنه أو تطورات جديدة حتى الآن ما زال خارج السجن.
وكشفت هيئة النزاهة أن معظم الاختلاسات كانت في الجيش وبشكل خاص في مشتريات الأسلحة، وأن هناك عددا كبيرا من “الموظفين الأشباح” في وزارة الداخلية، إذ إن هناك 57000 موظف تم دفع الرواتب لهم دون أن يعملوا يوما واحدا.