أطلق، أمس الأربعاء، سراح السجين الموريتاني “أحمد ولد عبدالعزيز”، من معتقل جوانتانامو، وقامت السلطات الأميركية بتسليمه إلى الحكومة الموريتانية.

وذكرت وكالة “الأناضول” أن رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، “عبدالله ولد بيان”، قال إن الحكومة الموريتانية تسلمت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، السجين الموريتاني بمعتقل جوانتانامو، أحمد ولد عبدالعزيز.

وأوضح “ولد بيان”، الذي كان يتابع ملف عبدالعزيز، مع محاميه الأميركي، أن “السلطات الأميركية سلمت السجين الموريتاني، بعد خلو ملفه من كل الاتهامات الموجهة إليه”. 

ورفضت جهات حكومية بهذا الخصوص، مكتفية بالقول إن السلطات تسعى جادة لاسترجاع مواطنيها بجوانتانامو. 

واعتقلت السلطات الأميركية ولد عبدالعزيز، قبل أكثر من 10 سنوات في باكستان، بتهمة الانتماء لـ”تنظيم القاعدة”، ولا يزال موريتاني آخر يقبع بجوانتانامو، يدعى “محمد ولد صلاحي” اعتقلته الولايات المتحدة عام 2002 بتهمة المشاركة في التخطيط لأحداث 11 سبتمبر. 

وتقول الإدارة الأميركية إنها تحاول إغلاق جوانتانامو، إلا أنها تواجه معارضة شديدة من الكونجرس؛ بسبب ما يصفونه “مخاوف أمنية” من عودة المعتقلين المنقولين منه إلى بلدان أخرى للعمل المسلح ضد الولايات المتحدة، ومخاوف كذلك من أن نقل الأشد خطرًا منهم، إلى داخل أميركا سيشجع الجماعات المسلحة على تنفيذ عمليات داخل البلاد. 

ويقع معتقل جوانتانامو في خليج جوانتانامو وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأميركية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأميركية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميلًا عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن معتقل جوانتانامو الأميركي يمثل همجية هذا العصر.