أكرم عبد اللطيف، هو مصري عمره 27 عاما، من حي مصر الجديدة ، متزوج ولديه ابن وحيد، درس بالجامعة الألمانية بالقاهرة ثم تابع دراسته منذ عام 2009 بمدينة شتوتجارت الألمانية، وحصل على بكالوريوس الاتصالات ثم ماجيستير بهندسة الطيران من معهد توم الألماني وماجيستير بتكنولوجيا علم فضاء الأرض بجامعة ميونخ.
ورغم إقامته منذ سبعة أعوام في ألمانيا، إلا أنه أصر الاحتفاظ بجنسيته المصرية حتى أصبح اليوم أول مصري يصل إلى وكالة ناسا الفضائية ولم يسبقه في ذلك إلا عربيين اثنين فقط.
لتحقيق حلمه كرائد فضاء بعد السفر إلي ألمانيا تقدم أكرم بعدة طلبات للعمل لدي عدد من شركات الفضاء الأوروبية. إلا أن هذه المحاولات قد باءت جميعها بالفشل، نظرا لعدم تمتعه بالتأهيل اللازم، إلا أنه نجح في نهاية المطاف في الالتحاق بالمركز الألماني للطيران والفضاء(DLR)- وإن كان قد التحق بالمركز بداية بصفته متدربا فقط- وبعد حصوله علي درجة الماجستير في مجال هندسة الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام، انتقل أكرم إلي الجامعة التقنية في ميونخ لإكمال دراسته والحصول علي درجة الماجستير في علوم وتكنولوجيا الفضاء المتعلقة بالكرة الأرضية
وبدأ يعمل منذ عام 2011 كمهندس تطوير لدى المركز الألمانى للطيران والفضاء في مدينة أوبربفافنهوفن، وعمل في الوقت ذاته على إعداد أطروحة الدكتوراة في قسم ديناميكية أنظمة الطيران في الجامعة ذاتها.
اختاره برنامج “فور هاير” المتخصص بتدريب المتـحمسين لأن يكونوا رواد فضاء، ومعه 9 أميركيين وكندي يتم إرسالهم لإجراء تجارب علمية فضائية على ارتفاع 130 كيلو متر عن الأرض بدءا من عام 2017 بعد التدريب.
ووفقا لبرنامج “فور هاير” التدريبي، فإنه من المقرر أن يتلقى عبد اللطيف تدريبا لديها ثم يتم إرساله إلى الفضاء برفقة رائد واحد آخر لمدة يوم واحد فقط لإجراء تجربة علمية على شريحة إلكترونية.
التحق أكرم ايضا بالمنظمة الخيرية’Astronauts4hire’ وأصبح عضوا فيها حيث يتم في هذه الجمعية تدريب الأعضاء علي القيام بمهام الفضاء, وحصل علي دروس لتعلم الطيران وعلي شهادة ممارسة الغوص ومن ثم إجتاز كل التدريبات الأساسية لرواد الفضاء .
يقول أكرم: لولا دعم اسرتي وزوجتي وابني الصغير وكذلك أصدقائي بمصر ما كان لهذا الحلم أن يتحقق’
يأمل أكرم بعد اختتام تدريبات ريادة الفضاء في أن يتم اختياره للمشاركة بإحدي المهمات الفضائية المزمع انطلاقها عام2017.
ويضيف’ سيكون علي أن أعمل كثيرا خلال المهمة, ولكنه ينبغي ألا أنسي الاستمتاع بهذه اللحظة الرائعة وأنا في الفضاء.’
واجه عبد اللطيف، وفقا لوسائل الإعلام الأجنبية، أزمة الجهة التي ستتحمل نفقات رحلته حيث لا تملك مصر وكالة فضاء وطنية يمكنها تحمل تكاليف الرحلة ومن ثم، فعليه أن يثبت أنه يمتلك مؤهلات تشجع هيئات عالمية أخرى لتبنيه وإرساله إلى الفضاء على نفقتها وبرعايتها وهو ما تمكن من تحقيقه وعلى ذلك انضم إلى وكالة ناسا الفضائية.
