أشعلت صورة الناشطة إسراء الطويل وهي تبكي داخل قاعة المحكمة بعد قرار تجديد حبسها 45 يومًا موجة من الغضب على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت الناشطة إسراء الطويل قد بكت أثناء تجديد حبسها أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار معتز خفاجي 45 يومًا، بتهمة بث اخبار كاذبة تستهدف تكدير السلم العام والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.

وتوجه النيابة لإسراء -التي تعاني من إعاقة- تهم الانضمام إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها، بحسب ادعاءات النيابة.

غضب على مواقع التواصل

وتداول المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة إسراء الطويل وهي تبكي، معربين عن استيائهم من تجديد حبسها وتوجيه اتهامات باطلة لها.

وقال والد إسراء الطويل: “إسراء الطويل هي التي تهدد الأمن القومي! وتسبب تكدير السلم العام!! وماذا بعد في جعبتكم يا حثالة البشر؟؟؟؟؟ يا من خالفتم العقل والمنطق والرجولة والأخلاق وكل ما يمت للإنسانية بصلة!!! كيف تذهبون إلى بيوتكم وماذا تقولوا لأبنائكم وبناتكم؟؟؟؟ هل أنتم من فصيلة البني آدمين؟؟؟؟؟”

وانفعل الباحث السياسي علاء بيومي قائلاً: “يعني إيه يتجدد حبس إسراء الطويل 45 يومًا إضافية بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة وتكدير السلم العام والتهم المعلبة دي!!؟؟؟ الطفلة دي عامله لهم إيه!؟ ولا عملت إيه في حياتها أصلا!؟ دي بتشكل خطورة على مين أصلا!؟ بتنشر أخبار كاذبة فين؟ على الفيسبوك!!!؟؟؟؟

وتابع قائلاً: “يعني والله حرام … الموضوع كده كتير … حرام تعذيب الشباب أو الأطفال دول وتدمير مستقبلهم وصحتهم النفسية والجمسانية … حرام اللي بيحصل لهم ولأهاليهم وللبلد والناس”.

فيما علق محمود الأزهري، المتحدث السابق باسم طلاب ضد الانقلاب، قائلا: “الظلم ظلمات.. افعل ما تشاء.. طفلة بعكاز بتهدد أمن دولة!!”.

وقال المحامي طارق العدوي، “إلى دموع اسراء الطويل، لا املك إلا أن أضع كل إمكانياتي المهنية رهن إشارتك، وفور طلبك، بلغوها عني ذلك”.

يذكر أن “إسراء” هي ناشطة مصرية، مصابة منذ 25 يناير 2014 بطلق ناري في مظاهرة بميدان مصطفى محمود.

كانت إسراء قد اختفت منذ أول يونيو الماضي الساعة 10 مساء، وكانت على كورنيش النيل، وبحوزتها كاميرا، بعد توجههم للعشاء وركوب الخيل، ولم يستدل على مكانهم، وفقًا لرواية والدها وأصدقائها؛ ليتم الكشف عن مكانها بعد ذلك داخل أحد مقرات أمن الدولة.

ووجهت الأجهزة الأمنية لإسراء الطويل تهمًا عدة؛ أبرزها الانضمام لجماعة إرهابية، أسست على خلاف القانون، وبث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.