يعاني مزارعو قرية أبوكساه التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، من نقص مياه الزراعة نتيجة ﺗﺤﻮﻝ الترع والمصارف ﺇﻟى ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﺓ ﻭﻣﻘﺎﻟﺐ ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ، ﻭﺳﻂ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻣﺴؤﻮلي ﺍﻟﻮﺣﺪة ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ويؤثر ذلك على إنتاجية المحصول ويؤدي إلى بوار آلاف الأفدنة، وتحقيق خسائر كبيرة للمزارعين، حيث لا تصل مياه الري إلى نهايات الترع الرئيسية التي تغذي هذه الأراضي بمياه الري.
يقول محمد حسن، مزارع، خلال جولة شبكة “رصد” بالقرية: إن المشكلة الرئيسية للري تكمن في أن المصارف ونهايات الترع مهملة تمامًا، ولا يتم تطهيرها حتى إنها تحولت إلى مقالب لإلقاء القمامة ومياه الصرف الصحي.
وتحدث محمد عبد الله، أحد سكان مركز أبشواي: “لقد بدأت معاناة الفلاح منذ عدة عقود بسبب مشاكل الري المتعددة، فنهايات الترع دائما جافة وكمية المياه الموجودة لا تلبي احتياجات الفلاح”.
وأضاف مصطفى حسني، مزارع: “إن قيام المواطنين بعمل وصلات للصرف الصحي على الترع والمصارف زاد الأمر سوءا وأن الإهمال يحتاج إلى وقفة جادة”، معتبرا المسؤولين بالقرية كالحاضر الغائب، على حد قوله.
من ناحية أخرى اشتكى المزارعون بعدد من قرى مركز ابشواى بمحافظة الفيوم من عدم قيام العمال المسئولين عن أعمال تطهير الترع والمصارف بأعمال التطهير والنظافة، مما يتسبب فى تراكم الحشائش بمجرات المياه والترع وانخفاض معدل مياه الرى للأراضى الزراعية وادى ذلك الى عدم زراعة أراض كثيرة .
كما أكدوا أنه فى حالة إجراء التطهير الذى يتم على فترات متباعدة ، يتم استخراج الحشائش مليئة بالطين ووضعها على جانبى الترع والأبحر والمصارف بالقرب من المنازل الواقعة على جانبى هذه الأبحر، وهو ما يجعل الأهالى والأطفال عرضة لانتشار الأوبئة والأمراض .
وطالب الأهالى محافظ الفيوم بالتدخل لحل الأزمة وأن تقوم الوحدات المحلية بنقل المستخرج منها من الحشائش والطين بعيدا عن جانبى المصارف والترع وبعيدا عن الكتل السكنية .
وأشار محمد علي، فلاح، إلى أنهم في انتظار كارثة حقيقية بسبب نقص المياه التي قد تعرض الأراضى للبوار بسبب عدم تطهير الترع لفترات طويلة.
وأضاف محمود عباس ، فلاح أيضا: “المشكلة أن كل كام سنة يقومون بعملية تطهير للترع وده بيؤثر على المياة والمحاصيل وعدد كبير من الاراضى تعرضت للبوار”.