قالت النيابة، إن إسراء محفوظ محمد الطويل، اعترفت في التحقيقات بقضية “اللجان الإلكترونية والإعلامية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان” بموافقتها على الاشتراك في تنفيذ “عملية اغتيال” لأحد كبار مسؤولي الدولة، في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، بالاشتراك مع آخرين من أعضاء جماعة الإخوان الذين وضعوا في البداية مخططًا للتنفيذ من خلال عملية انتحارية.
وأضافت النيابة “قالت إسراء الطويل، في معرض اعترافاتها بتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، إنه في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، كثفت من مشاركتها في مسيرات الجماعة وأعمال التجمهر التي كان يدعو إليها الإخوان.. مشيرة إلى أنها اتخذت قرارًا من تلقاء نفسها، للثأر لمصرع صديقتها أسماء البلتاجي، وذلك بالتخطيط لاغتيال شخصية نافذة تتولى مسؤولية قيادية في الدولة، وأنها صرحت بذلك الأمر أمام إحدى صديقاتها التي تنتمي أيضًا لجماعة الإخوان التي كانت تشترك معها في مسيرات الجماعة عقب فض اعتصام رابعة”.
وأضافت إسراء الطويل -بحسب تحقيقات النيابة- “أنها تعرفت بصديقتها الإخوانية التي شاطرتها فكرة التخطيط لعملية الاغتيال، وقبلت (إسراء) دعوة منها للحضور إلى مسكنها الخاص في غضون شهر سبتمبر أو أكتوبر من عام 2013، وذلك في حضور عدد آخر من الفتيات”.
وأشارت إلى أن صديقتها انفردت بها خلال اللقاء بمنأى عن الأخريات، عارضة عليها مخططًا لتنفيذ عملية اغتيال الشخصية المسؤولة بالدولة، والتي سبق لإسراء أن صرحت بها أمامها، وذلك عبر تسهيل دخولها حفل زفاف تحضره تلك القيادة المستهدفة، تحت ستار تصوير هذا الحفل، لتقوم (إسراء) بتفجير عبوة متفجرة يعدها لها أحد أصدقائها من عناصر جماعة الإخوان ويتم وضعها بداخل هيكل آلة التصوير.
وأوضحت إسراء الطويل أن صديقتها أفصحت لها، خلال الجلسة التي جمعتهما، عن سابقة اتفاقها وصديقها (الذي كان يفترض به تصنيع العبوة المتفجرة) لتنفيذ عملية اغتيال للشخصية المستهدفة، باعتباره رمزًا من رموز الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي.. مستهدفين إسقاط الإعلان الدستوري الصادر في أعقاب 30 يونيو ونظام الحكم الذي أتت به الثورة، وإعادة الرئيس “مرسي” إلى السلطة.
وأقرت إسراء الطويل بموافقتها على الاشتراك في تنفيذ عملية الاغتيال للشخصية المذكورة، غير أنها اعترضت على أسلوب التنفيذ من خلال “عملية انتحارية”، بحسب تحقيقات النيابة.
وأضافت أنها “وعلى إثر قيام شقيقتها دعاء محفوظ محمد الطويل بأعمال ديكور بأحد المباني التابعة لجهة سيادية تترأسها تلك الشخصية النافذة في الدولة- قامت بدعوة المتهمين صهيب سعد محمد وشخص آخر إلى مسكنها في 18 مايو 2015، وأخبرتهما بذلك الأمر، فقرر المتهم “صهيب” إرسال آخرين بدعوى القيام بأعمال مماثلة داخل ذلك المبنى؛ بهدف زرع آلات تصوير وتسجيلات صوتية، لتسجيل ما يدور داخل المبنى من حوارات وأسرار تتعلق بالدولة وأمنها القومي، ومن ثم إذاعتها على قنوات فضائية تابعة لجماعة الإخوان، ومن بينها قناة (مكملين) وقنوات أخرى تابعة للتنظيم الدولي للجماعة، غير أنهم لم يتسن لهم تنفيذ ذلك المخطط بزرع أجهزة التصنت والمراقبة؛ بسبب إلقاء القبض عليهم فور اكتشاف تلك الخلية من قبل أجهزة الأمن”.
وذكرت إسراء الطويل، في اعترافاتها أمام النيابة، أنها دأبت على تصوير المسيرات وأعمال التجمهر التي كان يضطلع بها عناصر جماعة الإخوان، وأحداث أخرى منذ عام 2011، وأنها تعرفت على أسماء البلتاجي وآخرين من أعضاء جماعة الإخوان، وأن الأخيرة قامت بتعريفها على المتهم صهيب سعد محمد.