كشف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اللواء أبو بكر الجندي، عن أن المعدلات السكانية بمصر أصبحت تشكل كارثة حاليًا، بالتزامن مع اقتراب وصول عدد سكان مصر لنحو 90 مليون نسمة بالداخل، مؤكدًا أن ذلك يؤدي إلى تدهور أحوال المجتمع بأكمله.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لرئيس الجهاز أدلى بها اليوم السبت؛ حيث قال إن “الفئات الأكثر فقرًا هي الأكثر إنتاجًا للمواليد”، مؤكدًا أن البطالة تعد من الآثار السلبية للانفجار السكاني في مصر، وموضحًا أنه “لكي نضمن حياة كريمة للمواطنين يجب أن يكون النمو الاقتصادي يبلغ ثلاثة أضعاف النمو السكاني”.
واستشهد “الجندي” بالصين، قائلاً: “الصين في بداية السبعينيات فعّلت سياسة الطفل الواحد بالقانون حتى تصل إلى ما وصلت إليه الآن من نمو اقتصادي”.
وأوضح “الجندي” أن محافظات “الصعيد” هم الأكثر فقرًا، معتبرًا أن محافظة أسيوط هى الأكثر فقرًا بين محافظات الصعيد، فيما تعتبر المحافظات الحضرية هي الأقل فقرًا، مشيرًا إلى أن “نسب الفقر في سيناء تدور في المعدل العام”، بحسب ما قال.
وأكد “الجندي” أن “معدلات السكان بمصر تفاقمت بشكل كبير، وباتت نقمه بكل المقاييس، حيث أصبح الحديث عن أن “الزيادة السكانية نقمة أو نعمة” أمرا من الرفاهيه”، مستشهدا بسياسة إيران التي اتخذتها عند تفاقم الزيادة السكانية لديها، عندما اتجهت إلى”تعقيم الرجال” حتى تمكنت من تجاوز الأزمة، وسمحت بعودة معدلات الإنجاب إلى طبيعتها مجددا.
وأشار “الجندى”، إلى أن خصائص السكان فى مصر تتميز بأن نسبة من تبلغ أعمارهم 40 عاما يمثلون 75%، 61% منهم أقل من 30 عاما، مؤكدا أن مؤشر معدلات النمو بعد ثورة يناير على مدار أربع سنوات لم تتجاوز 2%، فى ظل زيادة سكانية تقدر بـ2 مليون نسمة سنويا وهذا يعد كارثة حقيقية.
ويعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم عن وصول عدد سكان مصر بالداخل وفقًا للساعة السكانية إلى 90 مليون نسمة، وذلك في تمام الساعة 9.55 مساء الأحد، من خلال مؤتمر صحفي.
