كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، عن تفاصيل مثيرة، حول تصفية محمد أموازي، المعروف إعلاميًا بسفاح “تنظيم الدولة”، والذي أعلنت قوات التحالف الدولي عن مقتله منذ ثلاثة أسابيع.

وذكر موقع “روسيا اليوم”، أن الصحيفة البريطانية، أوضحت، أمس الأحد، أن فريق مهمات خاصة بريطاني تسلل إلى محيط مدينة الرقة معقل “تنظيم الدولة” في سوريا، وأطلق مروحية يتحكم بها عن بعد وزنها “1 باوند” فقط، لتعقب أموازي وتحديد موقعه قبل تنفيذ الضربة.

وأضافت الصحيفة، أن 8 أفراد من القوات الخاصة البريطانية نفذوا خطة خطيرة، واخترقوا معقل “تنظيم الدولة” في الرقة، مستخدمين تقنيات جديدة لتحديد موقع إموازي من خلال حوامات بدون طيار.

وأشارت “ديلي ميل” إلى أن الفريق سار بمركبات خفيفة لمسافة 35 ميلًا إلى الجنوب نحو الرقة؛ حيث وصلوا إلى نقطة تبعد 5 أميال عن المدينة، حتى لا ينكشف أمرهم.

وفي مساء اليوم التالي، بينما كان بقية أعضاء الفريق يقومون بالمراقبة، قام أحدهم بتجميع 4 مروحيات مصغرة، كل منها مزودة بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتتميز بخاصية الرؤية الليلية، وهذه المروحيات كانت مبرمجة سلفًا للطيران إلى مخبأ أموازي الواقع في بناء مكون من 6 طوابق بأحد شوارع الرقة.

ثم أتت عملية المراقبة بثمارها؛ حيث حددت المروحيات مكان إموازي، وتم إبلاغ قيادة التحالف الدولي بإحداثيات مكان الهدف، وبعد أن استقل “جون” سيارة أمام المبنى قامت طائرات بدون طيار تابعة للتحالف بتنفيذ غارة بحسب معطيات فريق المهمات الخاصة البريطاني وأصابت السيارة بشكل مباشر منهية حياة أشهر ذباح في العالم والذي قطع رأس العديد من الرهائن.

ولد محمد إموازي في الكويت عام 1988، وانتقل مع عائلته إلى بريطانيا عام 1994 عندما كان في سن السادسة، ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية “كوينين كيناستون كوميونيتي”، شمال لندن، ثم تخرج لاحقًا في جامعة “وستمنستر” واختص بعلم الحاسبات في العام 2009.

وبعد انضمامه للتنظيم، ظهر جون وهو يقطع رأس ضحاياه؛ فقد قطع رأس الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيف سوتلوف، وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينج.

كما قطع رأس الرهينة الياباني كينجي جوتو، والعديد من الرهائن الذين وقعوا في قبضة التنظيم، وذلك على حد قول التقرير.