أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الإثنين في موسكو أن روسيا وفرنسا تعتزمان تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية في ما يتعلق بالعمليات ضد “تنظيم الدولة” في سوريا.
وصرح لودريان للصحفيين بعد أن التقى نظيره الروسي سيرجي شويجو: “اتفقنا على تعزيز مبادلاتنا في مجال المعلومات العسكرية، بشأن حصيلة ضرباتنا وتحديد أماكن الجماعات المسلحة”.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية في بيان المحادثات بأنها “برغماتية وصريحة”.
ويعد هذا الاجتماع هو الثاني بين لودريان وشويجو في إطار ثنائي، فقد جمدت العلاقات بين الوزيرين لمدة تقارب سنتين إثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، كما ألغت فرنسا تسليم سفينتين حربيتين من طراز ميسترال للبحرية الروسية بسبب الخلاف حول أوكرانيا ودعم موسكو المتمردين في شرق أوكرانيا.
وتأتي زيارة لودريان استكمالًا لزيارة الرئيس فرانسوا هولاند الذي التقى نظيره فلاديمير بوتين في 26 نوفمبر، وبحث معه مسألة التعاون في محاولة لقيام تحالف واسع ضد “تنظيم الدولة” غداة اعتداءات باريس، لكن الزيارة بقيت رمزية إلى حد كبير.
وتقدر أجهزة الاستخبارات الروسية بنحو 2900 عدد الروس الذين يقاتلون في صفوف مجموعات جهادية في سوريا والعراق، وينحدر معظمهم من القوقاز الروسي الذي يشهد اضطرابات.